سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلطجية عزبة أبو حشيش يسيطرون على مدرسة غمرة الصناعية ويهددون الطلاب ويفرضون الإتاوات.. والمعلمون يتظاهرون أعلى مبنى المدرسة ويضربون عن العمل حتى مقابلة وزيرى الداخلية والتعليم ومحافظ القاهرة
أين وزارة الداخلية؟ أين محافظ القاهرة؟، أين وزير التربية والتعليم؟، هكذا هو لسان حال المعلمين بمدرسة غمرة الصناعية الثانوية بنين التابعة لإدارة حدائق القبة التعليمية، وسؤال يتردد على لسان مئات من المدرسين وهم يشاهدون البلطجية والشباب يحملون الأسلحة البيضاء ويسرقون هواتف المحمول من الطلاب، ويتحرشون بالمدرسات أمام الجميع بل ويقفون أمام أبواب المدرسة بشكل مستفز لفرض إتاوات على الطلاب والمدرسين، بعد اختفاء الأمن والحراس والمدرسين، بل وصل الأمر إلى أن عمليات السرقة تتم تحت تهديد السلاح الأبيض فى عز الظهر. ووقف المدرسون أعلى مبنى المدرسة حاملين لافتات مكتوب عليها "أنقذنا يا وزير التربية والتعليم من عزبة أبو حشيش"، "عايزين كرامة مش فلوس"، "المحافظة على أرواح الطلاب والمدرسين" لتوصيل صوتهم إلى القيادات التنفيذية، وعلى أبواب المدارس يتحدثون عن هذه الظواهر الغريبة عن مجتمعنا بوجود البلطجية الذين يقودون الموتوسيكل ويحملون السيوف وللأسف لم يجدوا من الأهالى من يقف فى وجوههم ويمنعهم من ممارسة أعمال البلطجة وفرض الإتاوات عليهم ليل نهار. ويقول خيرى حسن محمد مدرس قسم نسيج، "إننا معرضون للموت فى أى لحظة فبلطجية عزبة أبو حشيش الكائنة بالقرب من المدرسة متواجدون ليل نهار داخل المدرسة دون وجود نقطة شرطة واحدة قريبة تحمى المعلم من ممارسة أعمالهم"، فالبلطجية يستيقظون صباحا لفرض إتاوات على الطلاب وهم ذاهبون إلى المدرسة بل يمتد الأمر إلى أخذ تليفوناتهم المحمولة، مطالبا بتوفير قسم شرطة تحمى المعلمين والمدرسة. وأكد خيرى، أن المدرسة يوجد بها 840 مدرسا وإداريا، بالإضافة إلى أن عدد الطلاب يتجاوز 4000 آلاف طالب معرضين للموت، ويقوم بلطجية أبو حشيش بالسطو ليلا على المدرسة نظرا لصغر حجم سور المدرسة ويقومون بسرقة ما بها من مواد خام تدرس للطلبة وصنابير المياه لبيعها ليجدوا "كيفهم بالليل". وقال محمد شعبان معلم أول تبريد ثانوى، إن البلطجية ينتشرون داخل وخارج المدرسة، وعند حدوث مشكلة تخص طالبا معينا، بعد انتهاء المشكلة بطريقة ودية بينه وبين إدارة المدرسة يقوم الطالب بإحضار ذويه وهم بلطجية من الدرجة الأولى، ويقومون بحمل أسلحة بيضاء ومسدسات بها طلقات رصاص جاهزة للاستعمال فى أى وقت، ونضطر إلى دفع إتاوة للحفاظ على سيارتنا ولو تأخر المدرس عن ميعاد استلام سيارته يجد زجاجها محطم، قائلا "إحنا عايشين بين الحياة والموت وأطالب بحضور وزير التربية والتعليم ومحافظ القاهرة لحل مشاكلنا الجسيمة". وأكد حسين زيدان إسماعيل قسم النسيج، أنه بجانب أعمال البلطجة على المدرسين والطلبة، فالكارثة الأكبر أن أولياء الأمور قاموا بسحب ملفات أبنائهم لنقلهم إلى مدرسة أخرى يوجد بها أمان، مطالبا بضرورة توفير قسم شرطة قريب من المدرسة. موضحا أن إدارة المدرسة قامت بغلق منافذ التهوية الخاصة بقسم النسيج لعدم سرقة الخامات من داخلها مما يضطر الطلاب إلى التعرض للاختناق داخل الفصل المدرسى. وروى حسين زيدان إسماعيل، قصة إضراب واعتصام المعلمين، بأن طالبين تشاجرا داخل الفصل المدرسى يوم الأربعاء الماضى داخل قسم التشغيل، وقام أحدهما بفتح مطواة على زميله، وعندما شاهده أحد المدرسين قام الطالب ذاته لسب المدرس وشتمه، وقام بالاتصال بأصدقائه البلطجية من داخل عزبة أبو حشيش وقاموا بجلب الأسلحة البيضاء وتعدوا بالضرب على مدير المدرسة وقاموا بصفعه على وجهه، وقمنا بالاتصال بالشرطة ولم تأت إلينا إلا بعد مرور ثلاث ساعات من نهاية الأحداث ولم تتخذ أى إجراءات. وقالت منى عبد الهادى إنها تعرضت للتحرش من قبل الطلاب ووصل الأمر إلى التعدى عليها بسلاح أبيض، وقام البعض بتهديدها بالقتل لو روت القصة لمدير المدرسة وقاموا بسبها بأفظع الشتائم، وذلك بسبب تسجيل الطالب غياب بعد بداية اليوم الدراسى بساعتين، فاعترض الطالب على وضع اسمه على قائمة الطلاب الغائبين الأمر الذى امتد إلى إحضار أصدقائه للتعدى على المدرسة والمدرسين داخل المدرسة. وأكد المعلمون أنهم سوف يواصلون اعتصامهم داخل وخارج المدرسة لحين وصول وزير التربية والتعليم ومحافظ القاهرة ووزير الداخلية، وذلك لاستكمال ممارسة العملية التعليمية للطلاب.