قالت الأممالمتحدة فى تقرير لها اليوم، الاثنين، إن على إسرائيل بذل مزيد من الجهود لوقف سلسلة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الفلسطينيين والموثقة فى تقرير لجنة تقصى الحقائق 2009. وقال نائب المفوضة العليا لحقوق الإنسان فى الأممالمتحدة كيونج-وها كانج أمام مجلس حقوق الإنسان الدولى فى جنيف إن "هناك ضرورة للسعى بشكل اكبر للمحاسبة على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى والتى وثقتها لجنة تقصى الحقائق". وقدمت كانج نيابة عن مفوضة حقوق الإنسان نافى بيلاى تقريرا حول التقدم الذى تم إحرازه فى تطبيق توصيات تقرير جولدستون الذى تحدث عن انتهاكات للحقوق الدولية والقوانين الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية فى ما يتعلق بنزاع غزة 2008/2009". وقالت "لقد مرت ثلاث سنوات على مصادقة المجلس على توصيات مهمة تقصى الحقائق. ومع ذلك لم يتم توجيه التهم فى أى من الحوادث الموثقة".وأضافت كانج أن "احترام حقوق الإنسان والالتزامات التى ينص عليها القانون الإنسانى الدولى يعنى محاكمة مرتكبى هذه الانتهاكات". وأدت عملية "الرصاص المصبوب" المدمرة التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة فى ديسمبر 2008 ويناير 2009 الى مقتل نحو 1400 فلسطينى أكثر من نصفهم من المدنيين، و13 إسرائيلى من بينهم ثلاثة مدنيين وعشرة جنود. وتحدث التقرير كذلك عن اغلاقات الحدود، والقيود على قطاع غزة، والعوائق أمام حركة المرور فى الضفة الغربية ما يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية فى الأراضى الفلسطينية.كما تحدث عن اعتقال 4500 فلسطينى فى السجون الإسرائيلية، ولكنه انتقد كذلك الجماعات الفلسطينية المسلحة التى تطلق الصواريخ على إسرائيل. ولم يتمكن ممثل إسرائيل من الرد على التقرير نظرا لتغيبه عن المجلس فى خطوة متعمدة لإظهار اعتراضه على التقرير.وقطعت إسرائيل اتصالاتها بمجلس الحقوق فى مارس بعد أن أعلن أعضاؤه ال47 عن إجراء تحقيق منفصل عن انتهاك المستوطنات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينية، واتهمت المجلس "باستهداف" إسرائيل. وأشاد ممثل عن الفلسطينيين بالتقرير واتهم إسرائيل ب"مواصلة ارتكاب انتهاكاتها ومواصلة احتلالها المنهجي".وقال إن "هذا البلد ينتهك جميع التوصيات .. التى أصدرتها الأممالمتحدة"، مؤكدا أن "القانون الدولى .. يجب أن يطبق فى الأراضى الفلسطينية المحتلة".