شهدت أسعار معظم السلع فى السوق المصرية ارتفاعا فى الأسعار رغم استمرار الركود، وتراجع معدلات الطلب بشكل كبير، ويأتى فى مقدمة هذه السلع، الذهب الذى اشتعلت أسعاره بسبب ارتفاع الأسعار العالمية ليتخطى حاجز ال 300 جنيها للجرام، كما ارتفعت عدد من السلع الغذائية ومنها اللحوم لتصل إلى 70 جنيها للكيلو بعد ارتفاع أسعارها فى المدبح بقيمة 1.5 جنيه ليصل إلى 43.5 للكيلو. كما تضمنت السلع الغذائية ارتفاعا فى أسعار الألبان بنسب طفيفة تتراوح من 5 إلى 10%، إضافة إلى ارتفاع أسعار المكرونة المستوردة الفاخرة فى الأسواق بقيمة نصف جنيه للعبوة زنة 400 جم، إضافة إلى ارتفاع أسعار الدقيق على الطن إلا أنه مستقر عند 4 جنيهات للمستهلك، كما استمرت أسعار المياه المعدنية المعبأه عند ارتفاعها ليصل سعر الزجاجة إلى 2 جنيه زنة "لتر"، و3 جنيهات زنة 1.5 لتر. من جانبه برر عدد من الخبراء ارتفاع الأسعار المحلية بسبب الزيادات فى نظيرتها العالمية، حيث قال إيهاب واصف عضو الشعبة العامة للذهب، أن الارتفاع جاء بعد زيادة أسواق الذهب العالمية مدعومة بزيادة معدلات الشراء من المستثمرين فى بورصات الذهب العالمية، بعد ابتعادهم عن الاستثمار فى سوق العملات تخوفا من الخسائر. وقال أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة، إن ارتفاع أسعار الألبان جاء بعد ارتفاع سعر الألبان المستوردة من الخارج، كما أن ارتفاع سعر المكرونة الفاخرة جاء بإجمالى على الكرتونة ولم يشعر بها المستهلك النهائى، لافتا إلى أن أزمة المياه المعبئة ستستمر فى حالة توقف إعادة تشغيل المصانع المتوقفة والتى تنتج محليا. كما علق محمد شرف عضو الشعبة العامة للحوم، قائلا إن نقص المعروض من الثروة الحيوانية لسد حاجة الاستهلاك المحلى، ستشعل الأسعار خلال الأيام المقبلة، محذرا من استمرار عدم توافر المعروض، حيث إن زيادة الطلب مع دخول عيد الأضحى سيتخطى حاجز كيلو اللحوم ال 70 جنيها.
