أكدت مصادر موثوقة داخل حزب النور "السلفى"، أن اجتماع أمناء الدعوة السلفية مساء أمس فشل فى اتخاذ قرارات حاسمة لاحتواء الأزمة الراهنة بحزب النور الذراع السياسية للدعوة. وقالت المصادر ل"اليوم السابع": "كنا ننتظر قرارات حاسمة من مجلس أمناء الدعوة السلفية لإنهاء الأزمات والخلافات داخل الحزب"، مشيرة إلى أن اجتماع مجلس أمناء الدعوة السلفية لم يصدر أى قرارات أو بيانات عقب اجتماعه أمس كما كان متفقا عليه بين عدد كبير من المنتمين للتيار السلفى. وعبرت المصادر عن استيائها بسبب عدم صدور قرارات من مجلس أمناء الدعوة السلفية بخصوص أزمة حزب النور قائلة: "تمخض الجبل فولد فأرا"، فالجميع انتظر قرارات إلا أن القرارات الحاسمة لم تصدر بعد"، مشيرة إلى أن الشيخ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ أحمد فريد رموز الدعوة السلفية تغيبوا عن الاجتماع دون أعذار، وتساءلت المصادر لماذا تغيب كل من الشيخ المقدم والشيخ أحمد فريد عن هذه الاجتماع الذى كانت تنتظره قاعدة عريضة من أبناء الدعوة وحزبها السياسى "النور". ومن جانبه، قال الشيخ سعيد عبد العظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إن اجتماع مجلس أمناء الدعوة لم يصل مساء أمس لأى شىء، نظرا لأن الأمر يحتاج إلى مناقشات طويلة". وأضاف "عبد العظيم" أن طول فترة المناقشات جزءا من علاج الأزمة"، مشيرا إلى أن مجلس أمناء الدعوة السلفية لم يحدد موعدا لاستكمال مناقشاته حول أزمة حزب النور بخصوص الانتخابات الداخلية للحزب. ولفت عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية إلى أن الشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ أحمد فريد لم يحضرا الاجتماع، بينما الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة حضر. وكان اجتماع أمناء الدعوة السلفية قد انعقد أمس لمناقشة الأزمة الراهنة لحزب النور بخصوص الانتخابات الداخلية للحزب، بعدما قررت الهيئة العليا لحزب النور بالمخالفة لقرار رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور إجراء الانتخابات الداخلية، مما أحدث أزمة داخل الحزب، مع وجود جبهتين، الأولى موالية لقرار الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، بتأجيل الانتخابات، والجبهة الثانية موالية لقرار الهيئة العليا بإجراء الانتخابات.