سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مصر "صفر اليدين" فى ختام مهرجان الإسكندرية.. وتركيا واليونان والمغرب تحصد الجوائز.. ورئيس المهرجان: لم نتدخل فى عمل لجان التحكيم وغير راض عن النتيجة بنسبة 20%.. واحتفاء خاص بالثورة السورية
خرجت مصر من المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائى صفر اليدين، بلا جوائز، كما كان متوقعا قبل إقامة حفل توزيع جوائز الدورة ال28 للمهرجان الذى أقيم مساء الثلاثاء الماضى، وذلك نظرا لضعف مستوى الفيلم المصرى «وبعد الطوفان» بطولة حنان مطاوع وأحمد عزمى وإخراج حازم متولى، فيما فاز الفيلم التركى «الثعبان» بجائزة أفضل فيلم وتسلمها المخرج عزاز محمد على, ونال اليونانى برسيوس الفينى بولس جائزة أفضل ممثل عن فيلمه «رؤوس ملتهبة»، وأفضل ممثلة كانت من نصيب المغربية جليلة بطلة فيلم «آندرو لمان من دم وفحم»، وتسلمها المخرج عز العرب علوى. وفاز التونسى رضا الباهى بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «دائما براندو»، وحصل الفيلم الإيطالى «أمومة ضائعة» على جائزة أفضل سيناريو للمؤلف فابرتزيو كتانى، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «العدو» من كرواتيا والمجر والبوسنة وتسلمتها ميريلا بركالو. وكانت جائزة أفضل إنجاز فنى من نصيب الفيلم الإسبانى «الصمت»، وحصل على جائزة العمل الأول والثانى الفيلم السلوفانى «الرحلة»، ونالت الممثلة يوانا تسريجورى شهادة تميز فى التمثيل عن فيلم «رؤوس ملتهبة»، وحصلت على الشهادة أيضاً ميرينا بركالو كوتلوفينا من كرواتيا. وفى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حصل فيلم «ولد وبنت» للمخرجة هالة بدر على جائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحيكم الخاصة لفيلم «بالبيجاما» للمخرج ميسرة النجار، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية حصل فيلم «السمع خانة» لبرهان مراد على جائزة أفضل فيلم، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم «غضب البحر والنهر» للمخرج أحمد صيام. وتم حجب جائزة أفلام الرسوم المتحركة نظرا لضعف مستوى الأفلام المشاركة، حسبما أكد سعيد شيمى رئيس لجنة تحكيم الأفلام الديجيتال. وخرج الفنان أحمد عزمى غاضبا من حفل الختام، وقبل أن ينتهى الحفل ولم يقم بالتسجيل مع أى من القنوات الفضائية، حيث دارت التكهنات حول غضبه من عدم حصول فيلمه «وبعد الطوفان» على أى جائزة. وقال الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان إنه أعلن دعمه الكامل للثورة السورية، وانحيازه لثورة الحرية والكرامة فى سوريا وتضامنه مع الفنانين السوريين الذين يتعرضون للملاحقات الأمنية والاعتقال من جانب النظام السورى. وأضاف سيف فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أنه لم يتدخل أو رئيس الجمعية أو نائب رئيس المهرجان فى أى نتيجة أقرتها لجان التحكيم، حيث ظلوا طوال فترة المهرجان فى اجتماعات مغلقة كى يستطيعوا أن يصدروا آراءهم بكل مصداقية ودون انحياز لأحد، ولكنه أكد أنه غير راض عن نتيجة لجان التحكيم بنسبة %20، مشيرا إلى أنه يرى أن هناك أعمالا كانت تستحق بعض الجوائز ولكنها لم تحصل على أى شىء، مثل الفيلم الجزائرى «قديش تحبينى». المخرجة واحة الراهب، قالت إنها فخورة بالتكريم لأنه جاء من شعب حر أنجز ثورته وانتصر، وتابعت: «هذا التكريم ليس لهم كفنانين فقط بل للشعب السورى الذى يدافع عن حريته». وصعدت الفنانة لويز عبدالكريم إلى خشبة المسرح، وعبرت عن خجلها من وجودها خارج سوريا فى الوقت الذى يدفع الشعب السورى ثمنا باهظا من أجل حريته، وطالبت دول العالم بإنقاذ سوريا، وأيضاً تسلم جوائز التكريم الفنانين السوريين عبدالحكيم قطيفان والتوأم محمد وأحمد ملص، كما تم تكريم المخرج الشهيد تامر العوام. وفى جوائز البانوراما المصرية حصلت أفلام «حين ميسرة» و«واحد صفر» و«بنتين من مصر» و«أسماء» على جوائز خاصة، وكان الملاحظ فى الحفل غياب بعض النجوم، وحضور لبلبة، ويسرا، بصفتهما من أعضاء لجان التحكيم، والفنانة حنان مطاوع، التى شاركت فى «وبعد الطوفان» وسهير المرشدى، وغاب فتحى عبدالوهاب، أحد أعضاء لجنة التحكيم، كما غابت المطربة أصالة التى كان سوف يتم تكريمها ضمن فنانى سوريا. وعلى المستوى الرسمى، تغيب وزير الثقافة، الدكتور محمد صابر عرب، فيما حضر رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، ممدوح الليثى، ومحافظ الإسكندرية. بدأ الحفل بفقرة استعراضية مميزة للمخرج خالد جلال بعنوان "إسكندرية كمان وكمان"، وفور انتهاء الحفل خرجت لبلبة على الفور، ولم تسجل مع أى من القنوات الفضائية. وعبر المخرج التركى محمد على، والذى حصل على جائزة أفصل فيلم عن سعادته الشديدة لفوزه بهذه الجائزة، موضحا أنها المرة الأولى التى يشارك فيها فى مهرجانات مصرية، لافتا إلى أنه تفاجأ بحب واهتمام الجمهور المصرى بالأفلام التركية، ولذلك سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى عمل فيلم سينمائى ضخم يجمع بين الثقافتين التركية والمصرية. كما أكد على متابعته الجيدة لثورات الربيع العربى فى مصر وباقى الدول العربية مثل تونس وليبيا واليمن، داعيهم أن يستمروا فى ثوراتهم من أجل الوصول إلى الديمقراطية الكاملة، والتقدم بالفن والإبداع والاقتصاد فى هذه الدول. وأهدت الفنانة السورية لويز عبد الكريم تكريمها إلى شهداء الثورة السورية، مطالبة الحكام العرب بسرعة التدخل، والوقوف بشكل فعلى مع الشعب السورى المنتهكة حقوقه الآدمية، داعية الرئيس المصرى محمد مرسى لغلق قناة السويس أمام السفن التى تحمل أسلحة للرئيس السورى بشار الأسد، كما تم تكريم الفنانين السوريين المشاركين فى المهرجان وسط احتفاء بالثورة السورية.