أكدت إدارة الجامعة الأمريكية، فى بيان لها اليوم، الخميس، أن أفراد الأمن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لم يستخدموا القوة مطلقاً فى أى وقت ضد الطلاب المتظاهرين، الذين قاموا -حسب ما جاء بالبيان- بانتهاك سياسة حرية التعبير، التى تنتهجها الجامعة، مؤكدة أن عرقلة ومنع الطلاب الآخرين من تلقى التعليم الذى يحق لهم، هو أمر لا يمكن السكوت عليه، ولهذا سوف تتخذ الإدارة المزيد من الإجراءات التأديبية ضد الطلاب، الذين قاموا بإغلاق البوابات، ومنعوا أعضاء الجامعة من الدخول، وتصرفوا بشكل خارج حدود سياسة الجامعة. وأشارت الجامعة، فى بيانها، إلى أنها عقدت مسبقاً عدة مناقشات مع ممثلى الطلبة حول مسألة زيادة الرسوم، وكذلك مع مجلس الآباء وممثلين عن أعضاء هيئة التدريس والطلبة والموظفين، الذين وافقوا على زيادة ال7 بالمائة، والتى تم إعلام أولياء الأمور بها فى شهر يونيه الماضى، وبالإضافة إلى ذلك أعلنت الإدارة أن المعونة المالية متاحة لأى طالب يثبت حاجته المالية، كما تعهدت دائماً بأنه لن يتم منع أى طالب من مواصلة تعليمه بسبب الصعوبات المالية. وأضافت، أنه تم عقد عدة لقاءات مع المتحدثين عن الطلاب المحتجين لمحاولة تفسير زيادة نسبة 7 بالمائة للمصاريف الجامعية بسبب النفقات الباهظة، التى تتكفلها لتشغيل حرمين جامعيين فى التحرير والقاهرة الجديدة وتحسين مرتبات العمال بالجامعة، الذين تظاهر الطلاب العام الماضى للمطالبة بتحسين أوضاعهم وكذلك لدفع أكثر من مائة مليون جنيه منحًا ومساعدات من الجامعة لطلابها المتفوقين، علما بأن الجامعة الأمريكية ليست مشروعًا خاصًا للربح، ولكنها أهلية لا توزع أى أرباح إن وجدت على منح واحتياجات طلابها من فصول وأساتذة ومعامل وموظفين وعمال يخدمون العملية التعليمية فقط. وأخيرًا ختمت الجامعة بيانها بأن سياسة حرية التعبير التى تنتهجها الجامعة تكفل حق التعبير عن الرأى والتظاهر السلمى لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، فلم يتم طرد طالب ولم يخضع أحد لإجراءات تأديبية بسبب التعبير عن الرأى بشكل سلمى، وكما نصت سياستها للتعبير عن الرأى، فإن الجامعة "تعتز بحرية الحديث والفكر والتعبير والتجمع فى حد ذاتها وكجزء من المهمة الأساسية التعليمية لمجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة"، ومع ذلك، فالسياسة واضحة فى أن هذه الحرية تأتى مع الالتزام بضمان أن هذا التعبير لا "ينتهك حقوق وامتيازات أى شخص ولن يتم السماح لأحد إيذاء الآخرين أو إتلاف أو تشويه الممتلكات أو منع وصول أى شخص لمبانى الجامعة أو تعطيل الدراسة. وأشارت الجامعة إلى أن إغلاق الطلاب لجميع بوابات الجامعة الحرم الجامعى بالسلاسل وتصديهم بأجسادهم لباقى الطلاب والأساتذة والموظفين بالجامعة لمنعهم من الدخول بالقوة إلى مكاتبهم أو فصولهم الدراسية، أدى إلى اشتباك بعض المنظمين لعملية إغلاق الجامعة بالقوة مع أساتذة احتجوا على منعهم من دخول الجامعة، كما اشتبك طالب آخر بأحد موظفى الأمن لاحتجاجه ومحاولته فتح الباب لباقى الطلاب والموظفات لأطفالهن للوصول إلى دار الحضانة داخل الجامعة، حتى لا يبقوا فى الشارع، إلا أن الجامعة اكتفت بإصدار قرار بإلغاء الدراسة اليوم، الخميس، وإعادة دروس اليوم لاحقا حفاظا على سلامة وأمن جميع الطلاب والأساتذة والموظفين بمن فيهم المجموعة التى أغلقت الأبواب.
