قبل يومين من انتهاء مهمة "الأورفور" فى تشاد، وجه رجل تشادى رسالة إلى التمدن والحروب بامتطائه حماراً والسير به متطلعاً إلى مدرعة من مدرعات القوات البولندية المشاركة فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "الأورفور". وتتألف "الأورفور" من 3200 جندى من 14 دولة أوروبية، بواقع 2100 جندى فرنسى، 400 جندى أيرلندى و400 جندى بولندى، إضافة إلى دول أخرى، بينما رفضت العديد من الدول الأوروبية الأخرى، وعلى رأسها ألمانيا وبريطانيا، المشاركة فى هذه القوات، التى بدأت مهمتها فى العام الماضى لحماية اللاجئين والمدنيين الذين لاذوا بالفرار من العنف فى منطقة دارفور التى مزقتها الحرب فى السودان. وتعتزم الأممالمتحدة الاحتفاظ بأكثر من 2000 جندى من قوات حفظ السلام فى تشاد ووسط أفريقيا بعد انتهاء مهمتها. ويلقى نشر هذه القوات معارضة شديدة من قبل نظام الرئيس السودانى عمر البشير باعتبار الأمر بحسب الخرطوم "محاولة للتدخل العسكرى فى شئون السودان الداخلية تحت غطاء القيام بمهام إنسانية".