عابدين: انتهاء أزمة البنزين غدًا.. وتطبيق كوبونات البوتاجاز فى أكتوبر.. لا مانع من ترشح أعضاء الوطنى المنحل لمنصب المحافظ حال عدم وجود مانع قانونى.. والبنك الدولى وافق على تغيير قواعد صرف المنح

أكد اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية، أن مشكلة مصر الوحيدة هى المركزية، وهى عادة مرتبطة ارتباط شديد بالمصالح الشخصية، لافتا إلى أنه أخذ عهدا على نفسه منذ أن تولى الوزارة بضرورة تطبيق اللامركزية، موضحا أنه سيتم تطبيقها بطريقة تدريجية تبدأ بالأقاليم ثم المحافظات حتى تصل للمستوى الوحدة المحلية القروية.
وأضاف عابدين، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمحافظة الدقهلية أنه أجرى اتصالا باللجنة التأسيسية للدستور، وكذلك مجلس الشورى من أجل أن ينص الدستور الجديد على تطبيق اللامركزية، لافتا إلى أنه سعى لأن يكون المحافظ بالانتخاب، ولكن ذلك يحتاج لموافقة مجلس الشورى واللجنة التأسيسية، وأنه سيتم وضع ضوابط لذلك فى حال إقرار مبدأ انتخاب المحافظ، مشيرا إلى أن دور المحافظ فى الوقت الحالى غير مقنن أو محدد الوظائف أو الاختصاصات.
وأكد عابدين ضرورة أن يكون دور الدولة هو تقديم الدعم للمحافظ سواء كان دعما ماليا أو فنيا، وستتم مراجعة تنفيذ الخطة من خلال جهاز المراجعة وتقديم المعاونة، وسيكون للمحافظ الحرية الكاملة فى التنفيذ دون تدخل من السلطة المركزية، مشيرا إلى أن المحافظات تعودت فى الفترة الماضية على أن تضع القاهرة خطة المحافظات دون أن يكون للمحافظ دور فى ذلك، مؤكدا أن المحافظ سيكون له دور بارز فى الخطة وتحديد أولويات محافظته.
وأوضح أنه تم وضع عدد من الخطط وستتم مناقشتها مع المحافظين اليوم، بجانب استعراض الاحتياجات الأساسية للمحافظات لتلبيتها، مشددا على ضرورة أن يكون لكل إقليم مشروع قومى يعمل على تنمية المحافظات وزيادة مواردها وتوفير فرص عمل لأبنائها.
وردا على سؤال اليوم السابع حول كيفية استغلال المنح، أكد وزير التنمية المحلية أنه وضع رؤية لاستغلال تلك المنح لعدم إهدارها فى رواتب الموظفين وبعض الإجراءات الروتينية من رفع وقدرات وغيرها وناقش ذلك مع مسئول البنك الدولى ووافق على ذلك وعلى تخصيص نسبة 10 % فقط لبناء القدرات بدلا من 60%، مؤكدا أنه رفض تطبيق النظامين القديم والخاص بتخصيص نسبة 60% وأكد أنه فى حال عدم موافقة البنك على رؤيته فلا داعى لتلك المنح، وهو ما تم الاستجابة له، بعد التنسيق مع السفيرة المختصة.
وأشار إلى أن هناك بعض الإجراءات الأخرى سيتم اللجوء إليها لزيادة الموارد وإنشاء المشروعات منها الصندوق الاجتماعى والذى خصص مبالغ مالية كبيرة لتلك المشروعات، مشيرا إلى أن الصندوق لا يرفض تقديم الدعم فى حال وجود خطة محكمة.
وحول جهاز بناء وتنمية القرية، أكد أنه تم تخصيص مجموعات عمل لزيارة القرى لإنشاء بعض المشروعات وسيكون مسئولا عن تنفيذها، وردا على سؤال حول أزمة البنزين، أكد أنه ابتداء من الغد سيتم الانتهاء من تلك الأزمة واختفاء الطوابير أمام المحطات البنزين بالمحافظات، مشيرا إلى أن السبب الحقيقى وراء الأزمة هى مشكلة اقتصادية وخاصة أننا نستورد أكثر من 50 % من احتياجاتنا من البنزين السولار.
وبما يتعلق بحركة المحافظين، قال إن الرئيس هو المسئول الأول والأخير عن اختيار المحافظين، وإن نجاح المحافظين يكون من نجاح الرئيس، مشيرا إلى أنه يفضل انتخاب المحافظ، وأنه لا يوجد ما يمنع من ترشح المنتمين السابقين للحزب الوطنى المنحل للمحافظ فى حال عدم وجود مانع قانونى، مؤكدا أنه سيتم تطبيق نظام كوبونات البوتاجاز ابتداء من أكتوبر المقبل.