أكد اللواء احمد كي عابدين وزير التنمية المحلية أن اليوم الأربعاء هو موعد نهاية أزمة السولار والبنزين وإخفاء طوابير السيارات أمام محطات التمويل كافة محافظات الجمهورية مشيرا إلى أن السبب الحقيقي وراء الأزمة هي شكله اقتصادية نتيجة عدم وجود سيولة مالية كافية من العملة الصعبة وخاصة أننا نستورد أكثر من 50 % من احتياجاتنا من البنزين السولار. وهو ما يؤدي إلي رفض ناقلات البنزين والسولار تفريغ حولاتها من الوقود نتيجة عدم وجود اعتمادات مالية مؤكدا علي أن الرئيس محمد مرسي اصدر أوامره للبنوك بضرورة توفير الاعتمادات المالية اللازمة لإنهاء هذه الأزمة وعدم تجددها من جديد في المستقبل وان هذه الاعتمادات وصلت إلي 400 مليون دولار.
كما أشار عابدين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمحافظة الدقهلية إلي أن رئيس الجمهورية هو المسئول الأول والأخير عن اختيار المحافظين، وأن نجاح المحافظين يكون من نجاح الرئيس، مشيرا إلى انه يفضل انتخاب المحافظ وانه عرض الأمر في مجلس الشورى وكان له مؤيدين ومعارضين ولكن الأمر لم يتم حسمه حتى ألان.
ولم يبدي عابدين تحفظا حول ترشح المنتمين السابقين للحزب الوطني المنحل لمنصب لمحافظ فى حال عدم وجود مانع قانوني، مؤكدا أنه سيتم تطبيق نظام كوبونات البوتاجاز ابتداء من أكتوبر المقبل.
وأضاف عابدين إلي أن مشكلة مصر الوحيدة هي المركزية وهى عادة مرتبطة ارتباط شديدة بالمصالح الشخصية، لافتا إلى انه أخذ عهد على نفسه منذ أن تولى الوزارة بضرورة تطبيق اللامركزية، موضحا أنه سيتم تطبيقها بطريقة تدريجية تبدأ بالأقاليم ثم المحافظات حتى تصل للمستوى الوحدة المحلية القروية.
وأضاف عابدين، أنه أجرى اتصالا باللجنة التأسيسية للدستور، وكذلك مجلس الشورى من أجل أن ينص الدستور الجديد على تطبيق اللامركزية، لافتا إلى انه سعى لأن يكون المحافظ بالانتخاب، ولكن ذلك يحتاج لموافقة مجلس الشورى واللجنة التأسيسية، وأنه سيتم وضع ضوابط لذلك في حال إقرار مبدأ انتخاب المحافظ، مشيرا إلى أن دور المحافظ في الوقت الحالي غير مقنن أو محدد الوظائف أو الاختصاصات.
وأكد على ضرورة أن يكون دور الدولة هو تقديم الدعم للمحافظ سواء أكان دعم مالي أو فني، وسيتم مراجعة تنفيذ الخطة من خلال جهاز المراجعة وتقديم المعاونة، وسيكون للمحافظ الحرية الكاملة في التنفيذ دون تدخل من السلطة المركزية، مشيرا إلى أن المحافظات تعودت في الفترة الماضية على أن تضع القاهرة خطة المحافظات دون أن يكون للمحافظ دور في ذلك، مؤكدا أن المحافظ سيكون له دور بارز في الخطة وتحديد أولويات محافظته.
وأوضح أنه تم وضع عدد من الخطط وسيتم مناقشتها مع المحافظين اليوم، بجانب استعراض الاحتياجات الأساسية للمحافظات لتلبيتها، مشددا على ضرورة أن يكون لكل إقليم مشروع قومي يعمل على تنمية المحافظات وزيادة مواردها وتوفير فرص عمل لأبنائها.
وردا على سؤال حول كيفية استغلال المنح، أكد وزير التنمية المحلية أنه وضع رؤية لاستغلال تلك المنح لعدم إهدارها في رواتب الموظفين وبعض الإجراءات الروتينية من رفع وقدرات وغيرها وناقش ذلك مع مسئول البنك الدولي ووافق على ذلك وعلى تخصيص نسبة 10 % فقط لبناء القدرات بدلا من 60%، مؤكدا أنه رفض على تطبيق النظام القديم والخاص بتخصيص نسبة 60% وأكد أنه في حال عدم موافقة البنك على رؤيته فلا داعي لتلك المنح مشيرا إلي أن هذه المنح سيتم تخصيصها إلي محطات مياه الشرب والصرف الصحي بعد موافقة البنك الدولي علي تقديم هذه المنح.
وأشار إلى ان هناك بعض الإجراءات الأخرى سيتم اللجوء إليها لزيادة الموارد وإنشاء المشروعات منها الصندوق الاجتماعي والذي خصص مبالغ مالية كبيرة لتلك المشروعات، مشيرا إلى أن الصندوق لا يرفض تقديم الدعم في حال وجود خطة محكمة.
وحول جهاز بناء وتنمية القرية، أكد أنه تم تخصيص مجموعات عمل لزيارة القرى لإنشاء بعض المشروعات وسيكون مسئول عن تنفيذها، وردا على سؤال حول أزمة البنزين، أكد أنه ابتداء من الغد سيتم الانتهاء من تلك الأزمة.
من جهة أخري اكد المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ ان الحكومة لديها قناعة تامة بتثبيت العمالة المؤقتة وتسعي جاهده لتثبيت 50 % من العاملين المؤقتين بالتنمية المحلية علي مستوي المحافظات مشيرا إلي أن ملف العمالة المؤقتة قد تمت مناقشته بلجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المنحل واصفا الملف بأنه مخزي. مواد متعلقة: 1. متظاهرو "السولار والري" يهددون بطرد محافظ الفيوم 2. سقوط أول ضحية لطوابير السولار بالسويس 3. تفاقم أزمتي السولار واسطوانات البوتاجاز بالمنيا