قال رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى، إنه تم تكليف لجنة الحوار اللبنانى الفلسطينى التى أنشئت فى عام 2005 بملاحقة ومتابعة كافة القضايا المتعلقة بشئون اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان. وأضاف ميقاتى، اليوم الاثنين على هامش اجتماع استشارى للجهات المانحة عقد ببيروت، أن هذه هى المرة الأولى، منذ أكثر من ستين عاما على تواجد الفلسطينيين فى لبنان التى تخصص فيها لبنان فريق عمل يتولى إدارة هذه القضايا بناء على الإرادة السياسية لطى صفحة الماضى. وشدد على أن الحكومة ستعمل على توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين المقيمين على الأراضى اللبنانية وتطبيق القوانين والاهتمام بالمخيمات لاسيما مخيم نهر البارد، لاستكمال إعادة بنائه بعد توفير المال اللازم من المساهمات العربية والدولية. وأكد رئيس الوزراء اللبنانى، أن بلاده بذلت كافة الجهود منذ مؤتمر فيينا الذى عقد فى شهر يونيو عام 2008 الماضى، لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، وذلك انطلاقا من القناعة بضرورة الحوار لتبديد الهواجس وبناء الثقة والتأسيس لعلاقة لبنانية فلسطينية سليمة تصب فى مصلحة أمن لبنان واستقراره من جهة ومصلحة فلسطين واللاجئين الفلسطينيين من جهة أخرى حتى تأمين حق العودة إلى فلسطين. ونوه بضرورة توحيد القوى وتضافر الجهود للتصدى لكافة مشاريع التوطين، لاسيما فى ضوء الظروف الصعبة والخطيرة التى تعيشها المنطقة خصوصا مع الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفى ضوء تعثر مفاوضات السلام واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية من هدم المنازل وبناء المستوطنات وسلب الموارد والأملاك والاعتداء على الأماكن المقدسة. ولفت ميقاتى إلى أن نجاح عملية الإعمار وتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين، بمثابة نجاح للجميع ومسئولية مشتركة بين لبنان وبين المجتمع العربى والدولى. والجدير بالذكر أن الاجتماع شارك به كل من، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلى، والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى روبرت واتكنز وممثلة منظمة اليونيسيف آنا ماريا لورينى وسفيرة الاتحاد الأوروبى إنجيلينا ايخهورست، ومدير عام وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان (الأونروا) روجر دايفيس وسفراء كل من مصر وفرنسا وإيطاليا، وهولندا وأسبانيا وبلجيكا وسويسرا ورومانيا ووالتشيك وأستراليا واليابان وكندا والصين وفلسطين وسلطة عمان، إضافة إلى ممثلين عن عدد من السفارات الأجنبية والعربية.
