يعقد فى بيروت الاثنين مؤتمر للدول المانحة دعا اليه رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة لاطلاق حملة اكتتابات عربية ودولية لاعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ومحيطه فى شمال لبنان. يشارك فى المؤتمر السفراء العرب وسفراء الدول الاجنبية إضافة الى ممثلين عن المؤسسات والجمعيات الدولية والمحلية غير الحكومية ومؤسسات الاممالمتحدة ولجنة الحوار اللبنانى الفلسطينى. وفى هذا الاطار اكد رئيس لجنة الحوار اللبنانى الفلسطينى السفير خليل مكاوى ان مخيم نهر البارد سيعاد بناؤه مشيرا الى ان تكلفة اعادة البناء سيتحملها المجتمع الدولى وليس الدولة اللبنانية او وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا". واوضح ان 30 دولة عربية واجنبية ستشارك فى المؤتمر مشيرا الى ان ارقام تكلفة إعادة الاعمار الاولية تبلغ نحو 230 مليون دولار لافتا الى ان المبالغ التقديرية الأولية التى يأمل لبنان أن يحصل عليها ستفوق 300 مليون دولار. من جهته اوضح ممثل منظمة التحرير الفلسطينية فى لبنان عباس زكى ان الدول المانحة تضم دولا عربية واوروبية بالاضافة الى امريكا كلها التزمت باعادة بناء المخيم فى المكان نفسه وفى أسلوب أفضل. أما ممثل حركة الجهاد الاسلامى فى لبنان ابو عماد الرفاعى فقد أوضح انه يوجد ألفا وحدة سكنية فى المخيم الجديد فى نهر البارد يمكن اعادة ترميمها خلال اسبوعين محذرا من ان المماطلة فى مدة اعادة الاعمار ستؤدى الى مآسى كبيرة لا تخدم قضايا المستقبل الفلسطينى. وأشار الى ان الفصائل الفلسطينية تقوم باتصالات على كافة المستويات حول سبل العمل لعودة النازحين الى مخيم نهر البارد، محذرا من ان عدم عودة النازحين الى مساكنهم خصوصاً فى محيط المخيم الجديد سيثير المخاوف والقلق على مستقبل الوجود الفلسطينى بلبنان.