أعلن د.محمد إبراهيم وزير الآثار عن تنفيذ مركز للزوار بمنطقة مارمينا الأثرية بمدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، لافتا "أن المركز سوف يقع خارج حدود المنطقة الأثرية المحددة بما لا يتعارض مع طبيعة المكان الأثرية أو يتسبب فى إلحاق أى أضرار به". وأوضح الوزير فى بيان صحفى صادر عن الوزارة أن هذا المركز سيقام بالتنسيق مع القائمين على الدير ومستشارى الدير، لتأهيل الموقع كمزار أثرى ودينى مهم من خلال ضوابط منظمة اليونسكو للتراث العالمى، وبناء على توصياتها عند إدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمى. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية المفاجئة التى قام بها الوزير اليوم السبت لمنطقة دير مارمينا الأثرية يرافقه محسن سيد على، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ود.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية لإعادة تحديد حدود المنطقة الأثرية بما يتناسب مع الوضع الحالى باتساعها باكتشاف المزيد من المنشآت الأثرية بالمنطقة. كما تفقد الوزير مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة والذى انتهى منذ فترة بتركيب 170 طلمبة لشفط المياه الجوفية موزعة على مساحة 300 فدان، والتى تعرضت لبعض مشاكل فى التشغيل جارى الآن تجاوزها بتطبيق نظام إدارة المياه وخطط تشغيل على أعلى مستوى من التقنية، لتعمل بشكل منتظم فى تخفيض المياه الجوفية بشكل لا يؤثر على اتزان المنشآت الأثرية بالمنطقة. وطالب إبراهيم بتنفيذ المشروع المعد لدرء الخطورة للمنشآت الأثرية بالمنطقة والتى تأثرت بشكل كبير من ارتفاع منسوب المياه الجوفية والمتمثلة فى الكنيسة الشمالية والتى تم اكتشافها (1906-1907) على يد عالم الآثار الألمانى كاوفمان وقبر القديس مينا وكنيسة المدافن التى شيدت على الطراز البازيليكى وملحق بها كنائس صغيرة ومعمودية قائمة بذاتها ويوجد أيضا الكنيسة الشرقية والتى اكتشفت عام 1969م أطلق عليها اسم الكنيسة الشرقية، لأنها تقع شرق المركز الرئيسى للمنطقة (القبر)، ويوجد بعض المساكن الملحقة بالكنيسة وبعض معاصر الزيت ومخازن النبيذ ومجموعة من المنازل الصغيرة، والكنيسة الشمالية الصغرى. وأوضح إبراهيم أن منطقة مارمينا مدرجة منذ 1979 مضمن قائمة التراث العالمى كواحدة من أهم الأماكن التاريخية عالميا"، ومؤخرا" وضعته منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر، حتى يتم تطبيق نظام إدارة المياه لمشروع خفض منسوب المياه الجوفية وخطط التشغيل والحفاظ بالكامل على مستوى أمن للمياه والعمل بصورة مرضية، إلى جانب ضرورة تحديد الأعمال التى سوف تتم خلال مشروع درء الخطورة عن المبانى الأثرية بالموقع، بالإضافة إلى إنشاء مركز لزوار المنطقة الأثرية، مشيرا إلى أنه جارٍ التنسيق والمشاورات مع منظمة اليونسكو لرفع منطقة مارمينا من قائمة الآثار المعرضة للخطر بعد تنفيذ توصيات اليونسكو بشأنها . أوضح محسن سيد على الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن خطة درء الخطورة تتمثل فى التوثيق المعمارى والفوتوغرافى للقطع الأثرية الموجودة بالمنطقة وفى الكشف عن الجدران الأثرية وتدعيم بعضها طبقا للحاجة، رصد الميول للجدران والأكتاف وتحديد الاتزان الإنشائى للمبانى، الرفع المساحى والتوثيق المعمارى للمنطقة بالكامل شاملة منطقة البازيلكا ومنطقة الحجيج وبقايا الجدران والأساسات التى قد تظهر أثناء التدعيم، التوثيق المعمارى والفوتوغرافى للقطع الأثرية الموجودة بالمنطقة، الترميم ومعالجة الشروخ بالجدران وتدعيم الأساسات المتدهورة بعد الكشف عنها، معالجة الأحجار المتآكلة، عزل الحوائط وحمايتها من مياه الأمطار وذلك للحوائط الظاهرة، ترميم قبوات الطوب وتدعيم المفكك منها كما سيتم إجراء مسح شامل لكل المواقع المدرجة وتوسيع نطاق المسح الجيوفيزيائى تدريجيا ليشمل الموقع بأكمله.