على الرغم من الجهود التى تبذلها أجهزة الأمن للسيطرة على الجريمة، إلا أن جرائم الاختطاف انتشرت بشكل لافت عقب ثورة 25 يناير، وتأتى صعوبة الحد من هذا النوع، نظرا لأن معظم مرتكبيها غير معروفين لأجهزة الأمن، ولكن من خلال تتبع الاتصالات يتم الإيقاع بهذه التشكيلات، ففى محافظة القليوبية، تمكنت أجهزة الأمن من إعادة خفير اختطفه 5 أشخاص وطلبوا فدية 30 ألف جنيه لإطلاق سراحه، وأحيل المتهمون للنيابة لتولى التحقيق. تلقى اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن القليوبية، إخطاراً من اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث بتلقى العقيد أحمد الشافعى رئيس فرع البحث الجنائى بالخصوص، بلاغا من عبد الهادى محمد عبد الهادى، بتعرض شقيقه ويدعى أحمد للاختطاف، فتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء مليجى فتوح، نائب مدير الأمن، وتم تسجيل المكالمات التليفونية بين المتهمين وشقيق المجنى عليه للتفاوض على مكان استلام مبلغ الفدية وفى المكان المحدد وأثناء قيامه بإعطائهم الأموال تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهمين وهم "محمد.ق.م" 20 سنة سائق و"فتحى.خ. أ" 17 سنة ميكانيكى و"محمد.ر.م" 16 سنة طالب و"أدهم.ف.ع" 16 سنة حداد و"عبد المؤمن .أ .ع" 17 سنه طالب، واعترفوا بارتكابهم الواقعة وأرشدوا عن مكان المجنى عليه وتولت النيابة التحقيق. وفى الشرقية أمر محمد صالح مدير نيابة منيا القمح بمحافظة الشرقية برئاسة أحمد شعيشع وبإشراف المستشار أحمد دعبى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالشرقية باستدعاء "شريف جلال" الصيدلى المختطف لسماع أقواله وحجز المتهم على تحريات المباحث مع مراعاة مدة الحجز القانوينة له وتحريات رجال المباحث حول الواقعة. تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز منيا القمح يفيد تلقيه بلاغا من الدكتور "جلال جمعة عبد العواد" 62 سنة صاحب مستشفى خاص وشركة للأدوية بالعاشر ومقيم بندر منيا القمح عن قيام 5 مسلحين يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية بخطف نجله الصيدلى "شريف" 33 سنة أثناء تواجده بسيارته الخاصة أمام فيلته الكائنة بجوار مدرسة جمال عبد الناصر بمدينة منيا القمح منذ شهر وإجباره على النزول من سيارته وخطفه ولاذوا بالفرار به. وأضافت التحريات أن الجناة طلبوا فدية 10 ملايين جنيه من والد الصيدلى مستغلين أنه الابن الوحيد لأسرته، تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع الأمن العام بالشرقية وردت معلومات إليهم عن اشتراك "ر. أ.ف.ح" وشهرته رضا الكوتى 52 سنة ومقيم هندسة الرى مسجل تحت رقم 84 فئة ج سرقات عامة بالواقعة، تم ضبطه وأقر بأنه كان يقوم بدور الوسيط بين أسرة الصيدلى والجناة. وبعد علم الجناة بضبط الوسيط قاموا بإطلاق سراح الصيدلى بعد دفع الفدية 4 ملايين جنيه و200 ألف، حيث كان يتم التفاوض معهم على تركه مقابل دفع باقى المبلغ ولكن بعد علم الجناة بضبط الوسيط قاموا بترك الصيدلى.
