وجه محمد عصمت سيف الدولة أحد مستشارى رئيس الجمهورية دعوة إلى كافة الأحزاب السياسية والقوى الشعبية بالتكاتف من أجل عودة السيادة الوطنية على منطقة سيناء المنزوعة السلاح طبقا للشروط الموضوعة فى اتفاقية كامب ديفيد. وكشف سيف الدولة أمام اجتماع لجنة الشئون العربية والأمن القومى اليوم الخميس عن عدم قدرة مصر عن حماية 150 كيلوا مترا بسيناء منزوعة السلاح، ودعا إلى ضرورة تعديل اتفاقية كامب ديفيد خاصة المادة رقم 4 التى قسمت سيناء إلى ثلاث شرائح بالطول، وقال إنه فى ضوء تلك المادة أصبح ثلثى سيناء مقيدة ومنزوعة السلاح، وقال للأسف فى ظل هذه الظروف نجد سيناء عريانة ولا يوجد سوى 26 ألف جندى فقط، منهم 22 ألف فى المنطقة (أ) و4 آلاف فى المنطقة (ب). وأكد سيف الدولة أمام أعضاء اللجنة أن تنمية سيناء بدون حماية مسلحة أمر يعرض التنمية للخطر فى أى لحظة، وقال للأسف الأطماع الإسرائيلية ما زالت قائمة وقد سبق أن أعلن وزير الأمن الإسرائيلى أنهم خرجوا من مصر بضمانات أمريكية منها نزع 150 كيلوا مترا من السلاح المصرى، إضافة إلى أن قوات حفظ السلام صديقة، وتأخذ مرتباتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية وليست من الأممالمتحدة. وقال سيف الدولة علينا أن نتذكر ما يتم تسريبة من وسائل الإعلام العبرية ومنها الاتصال الهاتفى بين رئيس الوزراء الاسرائيلى والرئيس الأمريكى أوباما بعد أن أبلغ الأول الثانى أن إسرائيل غير قادرة على الصبر وما يحدث داخل مصر وأننا سوف نحتل سيناء مرة ثانية، وقال علينا أن نتذكر أيضا حديث مدير إحدى المراكز الاستراتيجية فى إحدى القنوات المصرية، أن تهريب الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى من مصر جاء نتيجة ضغوط ورسالة من الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها ربما يحدث عمل عسكرى من قبل إسرائيل. وأكد سيف الدولة أن جميع الوزارات متأثرة لعدم قدرتها أن تفعل شيئا لسيناء كما تفعل مع مطروح، وقال علينا أن نبتعد عن لغة الطمأنة بعد ثورة 25 يناير ولابد أن نعبر عن الشعب المصرى الرافض لغياب السيادة الوطنية على أرض سيناء. ووجه العوة إلى الرئيس محمد مرسى وأعضاء مجلس الشورى بتعبأة الرأى العام من أجل تعديل اتفاقية كامب ديفيد.
