سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسد يوافق على لقاء الإبراهيمى الجمعة فى دمشق.. وبن جاسم والعربى يرفضان التعليق بعد الاجتماع الثلاثى مع المبعوث الأممى.. والإبراهيمى لمجلس الجامعة: أسعى لمعالجة سياسية صحيحة وسريعة للأزمة السورية
أحاطت الأمانة العامة للجامعة العربية الاجتماعات المكثفة، رفيعة المستوى، التى شهدتها اليوم، الأربعاء، حول الأزمة السورية ومهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى العربى المشترك لدمشق بمزيد من السرية، حيث تم إلغاء المؤتمر الصحفى الذى كان مقررًا وفضل المسئولون العرب عدم الحديث عن المباحثات لوسائل الإعلام فى الوقت الحالى. وبدأت الاجتماعات بثلاثية بين دكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول، العربية والأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى لسوريا، وحمد بن جاسم، وزير خارجية قطر، ورئيس اللجنة الوزارية المعنية بسوريا، استمر لما يقرب من الساعة خرج بعدها الوزير القطرى، رافضًا الحديث وغادر القاهرة بعد زيارته، التى لم تستغرق سوى ساعات محدودة. واجتمع الإبراهيمى فور خروجه من الاجتماع الثلاثى هو والأمين العام بمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية، فى بيان لها، إن الاجتماع الذى انعقد ظهر اليوم بناءً على دعوة من الأمين العام، قام خلاله الإبراهيمى بعرض حصيلة اتصالاته ولقاءاته مع مختلف الأطراف المعنية بالشأن السورى، والتى أجراها خلال الأسبوعين الماضيين مع ممثلى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن وعدد من وزراء الخارجية وأطراف من المعارضة السورية فى نيويورك وباريس. كما جرى فى هذا الاجتماع التداول فى مختلف الجوانب المتعلقة بمهمة الإبراهيمى ومستجدات الأوضاع المتدهورة فى سوريا، حيث عبّر الإبراهيمى عن إدراكه التام لخطورة الوضع القائم وأهمية العمل من أجل وقف نزيف الدماء والتدهور الخطير للأوضاع الإنسانية والمعاناة القاسية للشعب السورى، مشدداً على أهمية التوصل إلى معالجة سياسية صحيحة وسريعة للأزمة السورية حتى لا يزداد الوضع سوءاً والمخاطر تصاعداً مهددةً ليس فقط الداخل السورى، وإنما الجوار القريب والبعيد لسوريا، ولقد عبر المندوبين الدائمين عن دعمهم الكامل لمهمة الإبراهيمى وتقديرهم الكبير للجهود المقدرة، التى يبذلها لمعالجة هذه الأزمة ومساعدة السوريين على الخروج من نفق هذه الأزمة. وكشف مصدر دبلوماسى ل"اليوم السابع" أن الإبراهيمى تمكن من الحصول على موافقة لمقابلة الرئيس السورى بشار الأسد يوم الجمعة المقبل فى دمشق، حيث سيتوجه المبعوث وفريق عمله غدا الخميس إلى سوريا، لافتا إلى أنه لم يتم التوصل خلال الاجتماع إلى نقاط محددة بل أشار إلى بوادر خلاف حول تسليح المعارضة، وهو الأمر الذى طالب الإبراهيمى بوقفه لإمكانية التوصل إلى حل يرضى الجميع، لافتا إلى أن هناك مقترحات عربية بتضمين مهمة الإبراهيمى إقناع الأطراف بإجراء انتخابات مبكرة فى سوريا تطيح بحكم الأسد، وهو ما يوفر له خروجا آمنا وفى الوقت ذاته يتم تغيير النظام بشكل سلمى، إلا أن إقناع المعارضة بقبول مثل هذا الحل مازال عائقا. كما ألمح المصدر إلى بوادر أزمة مكتومة بين مصر وقطر على خلفية اللجنة الرباعية، التى شكلتها مصر واجتمعت، أمس بالقاهرة، بعضوية إيران وتركيا والسعودية وتجاهل القاهرة لقطر التى تزعم قيادتها للأزمة السورية والمحرك الأساسى لها داخل الجامعة العربية، وهو الأمر الذى انعكس على الخط العربى فى التحرك لحل الأزمة السورية.