عُقِدَ بمقر الجامعة العربية، صباح اليوم، اجتماعا ضم كل من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، رئيس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر، ورئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، والدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، والأخضر الإبراهيمي، الممثل الخاص المشترك للأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية، وذلك للتشاور بشأن مستجدات الوضع في سوريا ومهمة الأخضر الإبراهيمي، الذي من المنتظر أن يقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة إلى دمشق، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السوريين وممثلي هيئات المجتمع المدني، والعديد من الشخصيات السياسية السورية على اختلاف أطيافها. ويأتي هذا الاجتماع الثلاثي في إطار متابعة الاتصالات والمشاورات لبلورة تصور لملامح مهمة الأخضر الإبراهيمي، وهو ما أكد عليه قرار المجلس الوزاري الأخير الصادر الأربعاء القادم. ومن جهة أخرى، استعرض الإبراهيمي في الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عُقِدَ ظهر اليوم بناء على دعوة من الأمين العام، استعرض حصيلة اتصالاته ولقاءاته مع مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري، والتي أجراها خلال الأسبوعين الماضيين مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعدد من وزراء الخارجية وأطراف من المعارضة السورية في نيويورك وباريس. كما جرى خلال الاجتماع التداول في مختلف الجوانب المتعلقة بمهمة الإبراهيمي، ومستجدات الأوضاع المتدهورة في سوريا، حيث عبَّر الإبراهيمي عن إدراكه التام لخطورة الوضع القائم وأهمية العمل من أجل وقف نزيف الدماء والتدهور الخطير للأوضاع الإنسانية والمعاناة القاسية للشعب السوري، مشددا على أهمية التوصل إلى معالجة سياسية صحيحة وسريعة للأزمة السورية، حتى لا يزداد الوضع سوءا وتزداد المخاطر تصاعدا، مهددة ليس فقط الداخل السوري، وإنما الجوار القريب والبعيد لسوريا. وعبر المندوبين الدائمين عن دعمهم الكامل لمهمة الإبراهيمي، وتقديرهم الكبير للجهود التي يبذلها لمعالجة هذه الأزمة ومساعدة السوريين على الخروج من النفق، وفقا لما أوضحه بيان تلقته «الوطن» اليوم.