وافق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على إنشاء مركز للدراسات القرآنية يتبع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، من أجل رفع كفاءة المهتمين بتدريس القرآن الكريم علمياً وتربوياً، وتزويدهم بمختلف العلوم المتصلة بدراسة النص القرآنى، وتذوق معانيه ودلالاته وإعجازه واستنباط أحكامه. وقال أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، إن فكرة إنشاء هذا المركز جاءت للنهوض بمستوى الوافدين علمياً وثقافيا،ً وتأهيلهم من خلال الفهم الصحيح لنصوص الوحى القرآنى، ومعرفة ما يتعلق به من علوم، فضلاً عن توفير الدراسة الواعية التى تجمع بين استيعاب قراءات النص وضبطه وفهم معناه الصحيح الذى يتفق وقواعد اللغة العربية التى نزل بها القرآن. كما أشار ياسين إلى أن المنهج العلمى للمركز يشمل عدة موضوعات منها بحوث تتعلق بعلوم القرآن، كأسباب نزول القرآن، والأحرف السبعة، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه والعام والخاص، وجمع القرآن، والتناسب بين السور والآيات، وكذلك موضوع بيان الإعجاز فى القرآن من تقديم وتأخير والحذف والفواصل والتذييل والإعجاز العلمى والنفس. كما يهتم المركز، بدراسة تراجم القراء، ونشأة القراءات، وتعريف الطرق الصغرى والكبرى، ودفع المطاعن والرد على الشبهات المتعلقة بالقراءات السبعة، وحفظ متن الشاطبية ودراسة شروطها. وقال ياسين، إنه تم اقتراح أن تكون الدراسة بالمركز على مستويين - المستوى الأول: للطلاب الوافدين ومدته 6 أشهر، والمستوى الثانى: يكون للحاصلين على معاهد القراءات (ذكور وإناث). وفى السياق ذاته، تقيم الرابطة العالمية لخريجى الأزهر غداً الثلاثاء، ندوة علمية بعنوان "الإعجاز القرآنى فى رسم المصحف" بمقر كلية القرآن الكريم بطنطا، يلقيها الدكتور سامى عبدالفتاح هلال عميد الكلية، بحضور مجموعة من الطلاب الوافدين والمنتسبين لمعاهد القراءات.
