أعلنت السلطات السعودية اليوم الأحد استعادة ثمانية من المطلوبين أمنيا من بعض الدول التى لم تذكرها بالاسم، وذلك عبر التعاون بين ذويهم ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية. ونقلت الوكالة الرسمية عن المتحدث الأمنى بوزارة الداخلية قوله إن الجهات الأمنية تمكنت من "استعادة ثمانية من المطلوبين، بالتعاون البناء فيما بين المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وذوى المطلوبين". وأضافت أن "أحدهم سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة 85 مطلوبا للجهات الأمنية" مشيرة إلى "ترتيب وتسهيل عودتهم بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدول التى تمت استعادتهم منها". وأكد المتحدث "أخذ مبادرتهم بتسليم أنفسهم فى الاعتبار وتتم معاملتهم وفق الإجراءات المعمول بها فى مثل هذه الحالات" مجددا دعوته "كافة المطلوبين والمغرر بهم إلى العودة إلى رشدهم والكف عن الانسياق خلف من يسعى لاستخدامهم أدوات"، وكان المطلوب والمعتقل سابقا فى جوانتانامو عدنان الصايغ عاد من اليمن إلى السعودية أواخر يوليو الماضى مع زوجته اليمنية "معبرا عن ندمه". وقد أعلنت السلطات فى 26 أغسطس الماضى إحباط مخططات لهجمات "إرهابية" نوعية كانت تستهدف خصوصا قوات الأمن والمنشآت العامة إذ تم ضبط خليتين مرتبطتين بالقاعدة فى الرياضوجدة والقبض على ثمانية أشخاص غالبيتهم من اليمنيين وزعيمهم سعودى. وفى يناير 2011 أعلنت وزارة الداخلية السعودية قائمة جديدة بأسماء 47 مطلوبا سعوديا بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة متواجدين خارج المملكة بعد قائمة سابقة تضم 85 مطلوبا، ونجحت السلطات السعودية التى تشن منذ 2003 حملة شرسة ضد القاعدة، فى تقويض حضور التنظيم لدرجة كبيرة فى المملكة. ومطلع 2009، اندمج الفرعان السعودى واليمنى للقاعدة فى "تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب" الذى يتحصن فى اليمن، ونجح التنظيم فى السيطرة على بعض المناطق فى جنوب وشرق اليمن كما حاول تنفيذ هجمات فى الولاياتالمتحدة. وفى أغسطس 2009 حاول تنظيم "قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب" اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بهجوم انتحارى، وفى نوفمبر 2010، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن أجهزة الأمن اعتقلت 149 عنصرا من تنظيم القاعدة وفككت 19 خلية فى ثمانية أشهر كانت تخطط لاعتداءات لا سيما ضد مسئولين سياسيين وصحفيين، وفى مارس 2010، أكدت السلطات أنها اعتقلت 116 شخصا على علاقة بالقاعدة، 101 منهم فى شبكة واحدة، ويحاكم المئات فى السعودية بتهمة الانتماء للقاعدة.