اقتحم نحو ثلاثين مستوطنا يهوديا ساحة المسجد الأقصى ظهر اليوم الأحد، استعدادا لإقامة احتفال تهويدى ضخم فى منطقة قصور الخلافة الأموية الملاصقة لمحراب المسجد الأقصى من الجهة الخلفية. وقال حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إن السلطات الإسرائيلية بدأت التحضير لإقامة مهرجان كبير فى منطقة قصور الخلافة الأموية الملاصقة لمحراب المسجد الأقصى حيث تم نصب منصة ضخمة وتوفير مولدات الكهرباء ومكبرات الصوت إضافة إلى قيام مجندات إسرائيليات بتنظيم حركة السير فى المنطقة. وأضاف عيسى أن ما يحدث يأتى فى إطار تهويد مدينة القدس والوصول إلى محراب المسجد الأقصى عن طريق القصور الأموية التى يجرى الإسرائيليون أسفلها الحفريات بهدف الاستيلاء على المنطقة المحاذية للمسجد، ولاسيما المصلى المروانى. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تهدف من وراء ذلك إلى عدم تمكين المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى، وعدم السماح بصفة عامة للمسلمين والمسيحيين من الدخول إلى أماكنهم المقدسة، تمهيدا لتهويدها والاستيلاء عليها. وطالب أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بضرورة أن تكون هناك وقفة جادة من جانب المنظمات الإسلامية والعربية لمنع السلطات الإسرائيلية من الاستمرار فى مخططها الذى يهدف إلى طمس الهوية العربية والإسلامية بمباركة أمريكية بعد أن أعاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما عبارة "القدس عاصمة لإسرائيل" فى برنامجه الانتخابى. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية فى بيان إن الاحتلال الإسرائيلى يقوم فى هذه الأثناء بتدنيس منطقة جنوب المسجد الأقصى، وتحديدا المنطقة الملاصقة للمصلى المروانى ومحراب الجامع القبلى المسقوف فى المسجد الأقصى من الخارج. وأشارت إلى استعدادات إسرائيلية لإقامة ما يعرف باسم "صلوات الاستغفار" مساء غد الاثنين، بمشاركة عدد من حاخامات اليهود من كبرى المستوطنات اليهودية ومدارسها، وذلك فى ساحة حائط البراق (حائط المبكى عند اليهود). كما ستقوم جمعية "العاد" الاستيطانية بتنظيم ما يعرف باسم "جولات الاستغفار" فى منطقة سلوان (وهى قرية فلسطينية تقع بالقرب من أسوار وأبواب القدس القديمة، من الناحية الجنوبيةالشرقية المحاذية للمسجد الأقصى)، وفى الأنفاق المحيطة بالمسجد الأقصى، يصحبها حفلات موسيقية تمتد إلى منتصف الليل، وذلك فى الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر الجارى. كما ستقام فعاليات مماثلة فى منطقة مسجد القلعة بالقرب من باب الخليل فى البلدة القديمة بالقدس. وترى مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن كل هذه الأنشطة والفعاليات تعد انتهاكا لحرمة المسجد الأقصى وللوقف الإسلامى المحيط به، وتندرج تحت مخطط تهويد محيط المسجد، مطالبة العالم الإسلامى بضرورة التحرك العاجل والعمل على وقف تصعيد الاحتلال لاستهدافه واعتداءاته على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدسالمحتلة.