اقترح رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتى، اليوم السبت، عقد قمة أوروبية فى روما لمناقشة كيفية مواجهة التنامى "الخطير" للتيارات الشعبوية فى أوروبا، وهى فكرة سارع رئيس الاتحاد الأوروبى هرمان فون رومبوى إلى الترحيب بها. وقال مونتى فى مؤتمر صحفى، أثر لقاء عقده مع فان رومبوى فى سرنوبيو فى شمال إيطاليا على هامش منتدى اقتصادى "فى الوقت الذى تزداد فيه عملية البناء الأوروبى قوة، أبرزت المشاكل المرتبطة بمنطقة اليورو تناميا خطيرا للحساسيات لدى الرأى العام فى العديد من الدول مع ميل إلى العدائية". وأعرب مونتى عن الأسف ل"معاودة ظهور شعارات نمطية مقولبة وتوترات قديمة خصوصا بين دول الشمال والجنوب". وأضاف المسئول الإيطالى "من المفارقة الملاحظة إننا عندما وصلنا إلى مرحلة نأمل فيها باستكمال عملية الاندماج، نشهد ظاهرة خطيرة تتمثل بالعديد من التيارات الشعبوية التى تعمل على التفتيت فى غالبية الدول الأعضاء". وتابع مونتى أنه يقترح فى هذا الإطار عقد قمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى فى روما فى مبنى الكابيتول، حيث وقعت عام 1957 المعاهدة المؤسسة للمجموعة الأوروبية لدرس سبل مكافحة "ظواهر النبذ"، مضيفا "آمل فى أن تتحقق هذه الفكرة" وموضحا أنه ناقشها مع الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو. من جهته قال فان رومبوى، إنه يرحب بهذه الفكرة مضيفا "كنت قد برمجت عقد محادثات بهذا الصدد بحلول العام 2014، إلا إنه أخذ للوضع الحالى فى الاعتبار قد يكون من الأفضل إجراء هذا النقاش قبل ذلك"