استعرض الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، خلال لقائه بصنعاء الليلة الماضية مع مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، والوفد المرافق له الذى يزور اليمن حاليا، التطورات على الساحة اليمنية، ونتائج مؤتمر المانحين الذى عقد بالرياض. وأشاد المبعوث الأممى جمال بن عمر بالجهود والنجاح الذى تحقق خلال مؤتمر المانحين بالرياض، وإيجاد المناخات المناسبة والمهيأة لذلك، من خلال العمل الجاد على مساعدة اليمن، وتقديم الدعم المادى والمعنوى اللازم لها، وما تكلل به من نجاحات وتعهدات من المانحين بتقديم 4,6 مليار دولار مساعدات إنمائية لليمن، وستكون الخاتمة، والتتويج لذلك أيضا خلال مؤتمر أصدقاء اليمن المزمع عقده نهاية الشهر الحالى فى نيويورك. وأعرب المبعوث الأممى عن سروره البالغ، وتقديره لهذه الزيارة، التى تأتى فى سياق متابعته لتنفيذ عملية التسوية السياسية باليمن، والتى تحقق تقدما كبيرا، فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد ربه منصور هادى، والتى قطعت أشواطا مهمة وعملية فى تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وصولا لمؤتمر الحوار الوطنى القادم الذى يعلق عليه الآمال لإخراج اليمن إلى آفاق السلام والوئام المنشودين. من جهته، أعرب الرئيس اليمنى عن تقديره لتلك الجهود الحميدة التى تبذل من قبل المجتمع الدولى لإخراج اليمن من أزمته الراهنة، إدراكا لأهمية اليمن، وخصوصية موقعها الجغرافى والاستراتيجى الهام فى خارطة المنطقة وعلى الملاحة الدولية. وأكد الرئيس هادى، حاجة اليمن إلى بنى تحتية مجهزة وحديثة، من خلال المراكز التعليمية المهنية والفنية، لاستيعاب الشباب، وتزويدهم بالمهارات والحرف، لمواجهة سوق العمل والمنافسة، وخلق فرص العمل الضرورية واللازمة التى ستكون لها فوائد إيجابية، وانعكاسات ملموسة، بما يسرع أيضا فى استيعاب تلك المنح والمساعدات، من حيث الإيفاء بتنفيذ تلك المشاريع النموذجية، ويضمن التنفيذ السريع لها لخدمة المواطن والمجتمع.
