أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤسس حزب مصر القوية، أن التضحيات فى سبيل الثورة ما زالت أكبر مما تم إنجازه، مشيرا إلى أن النظام القديم ما زال يقاوم قرارات مرسى، حيث لم يتم القضاء على رموز الفساد وأجهزة الرقابة المتواطئة مع السارقين لأموال مصر حتى الآن. وأضاف أبو الفتوح خلال لقائه مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن خطوة عزل المشير وعنان كانت مطلوبة من اليوم الثانى لتولى الرئيس الحكم، قائلا: "أوصى مرسى بإدارة الوطن بطريقة تخلو من الغموض لأن الشعب لن يلتف حوله بالخطب والعواطف، وإنما حينما يفهم ماذا يحدث وهناك قرارات اتخذت دون أن نفهم سببها وهذا حق الناس". وأضاف أبو الفتوح، أن بعض الأسماء التى طرحت مؤخرا ذات كفاءة فى التغييرات الأخيرة، ولكن هناك من هم أكفأ منهم سواء داخل جماعة الإخوان أو فى الوطن ككل، وأصبح ينطبق علينا المثل القائل "بنتعلم الحلاقة فى رؤوس اليتامى"، مشيرا إلى أن الرئيس كان يجب عليه الاستعانة بالوطنيين داخل المؤسسات المختلفة ولا مجال للتجربة. وقال أبو الفتوح "أتصور أن مرسى يلح عليه أنه يريد كوادر من التيار الذى ينتمى إليه، وهذا جيد ولكن يجب أن يكون ذلك إلى جوار الكوادر القديمة الوطنية ولدى ثقة فى وطنية الرئيس، ولكنه يحتاج إلى المساعدة مهما اختلفنا معه والأهم أن تكون الاختيارات على أساس الكفاءة". وأشار أبو الفتوح إلى أنه لم يقابل الرئيس محمد مرسى منذ توليه الرئاسة وأنه لا يرد على مكالماته بسبب انشغاله الشديد، ولكنه رغم ذلك لن يتخلى عن دعمه.