سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة السلفية بمطروح ترفض الانتخابات الداخلية لحزب النور.. وتطالب باستثناء المحافظة بسبب طبيعتها القبلية والاجتماعية.. "راغب": التوافق والتزكية هما الأفضل للاختيار والحزب لا يساوى شيئاً بدون الدعوة
أصدرت الدعوة السلفية بمحافظة مطروح، بيانا موقعا من الشيخ على غلاب شيخ مشايخ الدعوة السلفية بالمحافظة نيابة عن مشايخ الدعوة، ونشرته على الصفحة الرسمية للدعوة بمطروح على موقع "فيس بوك"، ترفض فيه إجراء الانتخابات الداخلية لحزب النور بمطروح، والتى قامت اللجنة المركزية للانتخابات بالحزب بتحديد يوم 5 سبتمبر الجارى لعقد الانتخابات الداخلية للدورة الأولى والثانية فى يوم واحد بدلا من يومين بخلاف باقى المحافظات. وكان تم تأجيل إجراء انتخابات مطروح التى كانت مقررة يوم 31 أغسطس بسبب اعتراض الدعوة السلفية بمطروح عليها، ورفضها بشكل قاطع إجراء الانتخابات الداخلية للحزب وتركها للتوافق بسبب طبيعة مطروح الخاصة قبائليا واجتماعيا، وكذلك رفض الفصل بين الحزب والدعوة التى ترعى الحزب وتدعمه وتحافظ على تماسكه. وجاء فى البيان القاطع الصادر عن الدعوة السلفية: أنه من منطلق الحرص الشديد على أن يظل حزب النور بمطروح قوياً متميزاً بالتحامه بالدعوة السلفية، ومنسجماً مع قياداتها، ومرتبطاً بخطها وطريقها، وأن يظل بعيداً عن احتمالات التذبذب أو الانحراف فإن قيادة الدعوة السلفية بمطروح اتخذت عدة إجراءات نهائية، حيث تمّ إعادة تشكيل أمانات الحزب بمراكز المحافظة، اعتماداً على ما اتفقت عليه اختيارات قيادة الدعوة بكل مركز، مع اعتبار قرية رأس الحكمة أمانة مركز، أسوة بغيرها من المراكز، وتمّ تشكيل أمانة خاصة بمدينة مرسى مطروح، وتم اختيار أعضائها بمعرفة قيادة الدعوة، كما تمّ إعادة تشكيل الأمانة العامة للمحافظة بحيث تعبر عن الخريطة القبلية والسكانية، وذلك عن طريق قيادات الدعوة بالمحافظة. وأكد البيان أنه تم إخطار الأمانة العامة لحزب النور وقياداته، ومجلس إدارة الدعوة السلفية- والجميع ندين لهم بالفضل والاحترام والتقدير - بأنّ تلك الإجراءات المتضاربة التى تتخذ الآن من تدريبات وترقيات وامتحانات وانتخابات لابد أن تُستثنى منها محافظة مطروح المستقرة البعيدة عن الفتن والتقلبات التى نسمع كل يوم عن الجديد منها، حيث قال الله تعالى "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". وتابع البيان: "أنه تمّ تجميد العمل بجميع أمانات الحزب وشياخاته بالمحافظة حتى تمر هذه المرحلة، ولن يلتفت إلى أى إجراء يُتخذ بشأننا فى غيابنا، وأى قرار لا توافق عليه قيادات الدعوة السلفيّة بالمحافظة فهو كعدمه تماماً، وسنوافيكم تباعا بأسماء من وقع عليهم الاختيار سواء للأمانة العامة أو الشياخات ومعذرةً إن كنا لا نُحسن اختيار الألفاظ المنمقة، والله تعالى هو الهادى إلى سواء السبيل". وقال عبد السلام راغب عضو مجلس الشورى عن حزب النور بمطروح، تعليقا على الانتخابات الداخلية لحزب النور، إن الحزب بالمحافظة له طبيعة خاصة تختلف عنه فى سائر المحافظات الأخرى، كما أنه أدى أداء قويا فى مجلسى الشعب والشورى وحصل على 10 مقاعد من 12 مقعدا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه وأبلى بلاء حسنا مع شراسة المعركة الانتخابية، بسبب الثقة الكبيرة التى أولاها الناس لمشايخ الدعوة السلفية فى جميع مراكز المحافظة. كما أن الحزب أدى أداء مميزا حينما أيد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكانت المحافظة رقم واحد على مستوى الجمهورية متفوقا على الدكتور محمد مرسى وبفارق كبير، وتكرر ذلك فى انتخابات الإعادة وحصل الدكتور مرسى على 81% وكان كلما قابلنى د. أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى كان يقول لى "يا عم هو حد أدكم أنتم بتوع الثمانينات"، كما أن حزب النور والدعوة السلفية استقبلت أقوى مرشحين للرئاسة فاز أحدهما بالرئاسة ولولا الدعوة ومشايخها لما قدم الرجل إلى المحافظة مع كل الاحترام والتقدير والوفاء لعمدنا ومشايخنا وعواقلنا ولكن نتحدث عن حادث حدث فعلا". وأكد راغب أن حزب النور قدم أحد أبنائه عضوا فى تأسيسية الدستور، كما حصل أحد أبناء الحزب على وكالة لجنة الدفاع والأمن القومى والشئون العربية الخارجية لأول مرة فى تاريخ البرلمان المصرى، وصال نواب النور وجالوا فى مجلسى الشعب والشورى وأدوا أداء شهد له البرلمانيون بالكفاءة، ولم نكن نسمع كلمة واحدة لنواب مطروح فى الدورات البرلمانية السابقة طيلة 35سنة. وتابع: بناء على هذه الحيثيات وهذا النجاح منقطع النظير رأى الشيخ على غلاب أن لكل مركز الحق فى اختيار أعضائه وبالتوافق والتزكية فى كل المراكز، ونظرا لظروف يعلمها الجميع نرى أن الانتخابات وسيلة لا غاية وأن التوافق مبدأ أصيل جارى أعمال الجمعية التأسيسية عليه ولما أراد التيار الإسلامى المغالبة فشلوا ورأوا أن التوافق هو الأفضل ونحن نرى أن التوافق هو الأفضل حتى لا نكرس لانشقاق جديد فوق انشقاق الدعوة. وأضاف عضو مجلس الشورى: أن استئثار مجموعة بالحزب دون الأخرى هو إهدار لطاقات المجموعة الأخرى وهو ما نربأ بأنفسنا وإخواننا عنه وحينما حصلت مشكلة للحزب فى أحد المراكز تم حل الموضوع بالتوافق وبتشكيل من الطرفين، فكل مركز كان له مطلق الاختيار بالتزكية وهذا هو المخرج القانونى لعدم إجراء انتخابات. وقال راغب: إن استثناء مطروح من الانتخابات أمر يميل إليه أعضاء بالهيئة العليا للحزب، فهو إذن ليس رأيا منفردا للشيخ على غلاب، ولهذه الحيثيات كان الرأى بأن تكون الأمور بالتزكية حتى يحدث تناغم داخل الحزب ولا يوجد من يسبح ضد التيار أو يوجد ترس يدور عكس دورة التروس لأن العمل الحزبى لا يحتمل ذلك، والحزب لا يساوى شيئا بدون الدعوة وهو الذراع السياسية لها فإما أن يكون الحزب مصدر من مصادر الدعوة ورافدا من روافدها وليس مصدر مشاكل لها، وأما أن ترفع الدعوة يدها عنه لا قدر الله فيؤدى ذلك إلى سقوطه، وأسطوانة انفصال الحزب عن الدعوة ليس لها محل من الإعراب لأن أبناء الدعوة هم ماكينة الحزب ومثلا هل يساوى حزب الحرية والعدالة شيئا بدون جماعة الإخوان المسلمين.