سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع المخزون الاستراتيجى ببحيرة ناصر إلى 108 مليارات متر مياه.. ووزير الرى: مصر تراقب الفيضان من الهضبة الإثيوبية.. وتوقعات بارتفاع معدله للسنة المائية الحالية ل93 ملياراً.. ولا مخاوف على مصر منه
واصل المخزون الاستراتيجى ببحيرة ناصر ارتفاعه اليوم الخميس إلى 108 مليارات و280 مليون متر مكعب، وذلك بعد استقبال البحيرة ل 749 مليون متر مكعب من مياه الفيضان، تم صرف 185 مليون متر مكعب لتوفير الاحتياجات المائية لأغراض الزراعة والصناعة والشرب، وبلغ حجم ما تم تخزينه فى بحيرة ناصر منذ أول أغسطس 15 مليارا و545 مليون متر مكعب بخلاف ما تم صرفه لاحتياجات البلاد ليرتفع حجم المخزون الاستراتيجى من المياه فى بحيرة ناصر لنحو 108 مليارات و280 مليون متر مكعب. وواصل منسوب مياه النيل ارتفاعه اليوم بزيادة قدرها 12 سنتيمترا عن أمس ليصل لنحو 172 مترا و40 سنتيمترا مقابل 172 مترا و28 سنتيمترا، وهو ما يؤكد أن مؤشرات فيضان النيل الجديد للسنة المائية تشير إلى أنه سوف يكون فيضانا أعلى من المتوسط. وتوقع الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى أن يبلغ الوارد من مياه الفيضان للعام الحالى 93 مليار متر مكعب للموسم المائى 2012 -2013 التى بدأت من أول أغسطس الحالى وحتى يوليو 2013 وذلك وفقا لرصد المعدلات المتزايدة لسقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية والتى تترجم فى ارتفاع منسوب المياه ببحيرة السد العالى حيث تتراوح زيادة المنسوب ما بين 10 و12 سنتيمترا. أعلنت اللجنة السودانية العليا للفيضان استقرار مناسيب النيل فى معظم الأحباس المائية، وفقًا للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الصناعية والتى تشير إلى وجود سحب متفرقة فى الهضبة الإثيوبية. وأوضح أنه تم اعتماد برنامج لخفض المنصرف من المياه خلف السد العالى لزيادة حجم التخزين من البحيرة تعويضا لما تم صرفه على مدى الشهور الأخيرة من مخزون المياه الاستراتيجى حتى وصول المنسوب لأقل من 170 مترا حتى بدأت شهور سقوط الأمطار الجديدة على الهضبة الإثيوبية، لترفع منسوب المياه أمام السد منذ أول أغسطس لنحو أربعة أمتار. أضاف، أننا بدأنا فى تخزين كميات المياه الواردة للسد العالى يوميا بعد خصم ما يتم صرفه لاحتياجات البلاد، مؤكدا أنه لا توجد أية مخاوف على البلاد من فيضان النيل هذا العام فى ظل وجود السد الذى مازال يقوم بدوره القومى فى حماية البلاد سواء من إخطار الفيضانات العالية أو المنخفضة. وأوضح أنه يتلقى تقارير يومية من بعثة الرى المصرى بالسودان حول تأثير معدلات الأمطار المتزايدة على الهضبة الأثيوبية على القرى السودانية المتاخمة للنيل، حيث تتعرض العديد منها للغرق والتدمير. كما أن برنامج الخفض التدريجى للمنصرف من السد العالى يأتى لزيادة حجم التخزين فى البحيرة وكإجراء احترازى لغرق جزر النيل التى يختفى معظمها نتيجة زيادة المنصرف وحفاظا على منظومة الاتزان المائى بين حجم المنصرف والمطلوب لاحتياجات البلاد المائية وبين حجم المطلوب تخزينه لتعويض الفاقد من منسوب المياه بالبحيرة. وأشار إلى أن مصر تراقب تطورات الفيضان من الهضبة الإثيوبية عند مقياس الديم الذى يمثل أقدم محطة لقياس منسوب النيل الأزرق على الحدود السودانية – الإثيوبية من محطات الرصد وقياس المناسيب التابعة للرى المصرى بالسودان وبالتنسيق مع الرى السودانى باستخدام أحدث الطرق العلمية علاوة على تحليل صور الأقمار الصناعية للسحب الممطرة فوق الهضبة الإثيوبية. وأشار إلى أن بيانات المحطات المنتشرة على طول النيل الأزرق تعطى تقديرات الفيضان بصورة يومية يتم من خلالها التنبؤ بحجم الفيضان بعد انتهاء شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، حيث تنهى ذروة الفيضان التى تأتى بنحو 70% من حجم المياه خلالها وبالتالى نتوصل لإمكانية تحديد الحصيلة النهائية للفيضان وتحديد التصنيف الملائم له. وفى سياق متصل استعرضت اللجنة العليا للفيضان بالسودان الموقف المائى بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق، النيل الرئيسى ونهر عطبرة، وأوضحت اللجنة فى بيانها اليومى أن الأحباس (الدمازين-سنار، الخرطوم-عطبرة، -خزان مروى، -الدبة-دنقلا) ستكون مستقرة. وأضاف البيان أن الحبس (سنار-الخرطوم) سيكون مستقرًا مع الانخفاض الطفيف، والحبس (خزان خشم القربة - عطبرة) سيشهد ارتفاعا طفيفا، حيث دعت المواطنين والجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.