أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 546 لاجئا من منطقة القرن الأفريقى على متن قوارب تهريب مجهولة إلى السواحل اليمنية منهم 125 امرأة و8 أطفال. وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية اليمنية فى بيان أن اللاجئين الأفارقة وصلوا إلى سواحل محافظات تعز، أبين، حضرموت، حيث نزل 162 منهم على ساحل ذباب بمحافظة تعز، ونزل 212 آخرين على ساحل أحور بمحافظة أبين، فيما وصل إلى ساحل بروم بمحافظة حضرموت 172 لاجئ، مشيرا إلى أن العدد الأكبر من اللاجئين هم من الجنسية الصومالية والذين بلغ عددهم 475 لاجئا، أما البقية وعددهم 61 لاجئا فهم من الأثيوبيين. وأشار المصدر إلى أنه تم إرسال اللاجئين الذين وصلوا إلى محافظتى تعز وأبين إلى المخيم الرئيسى لإيواء اللاجئين الواقع بمديرية خرز محافظة لحج، فيما مازال اللاجئون الأفارقة الذى وصلوا إلى ساحل بروم بمحافظة حضرموت فى مخيم الإيواء المؤقت بمديرية ميفعة محافظة شبوة الساحلية وسيتم إرسالهم لاحقا إلى مخيم خرز. وأوضح تقرير عن الأممالمتحدة أن أكثر من 63800 لاجئ ومهاجر من القرن الأفريقى وصلوا إلى اليمن فى الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بزيادة 30% على نفس الفترة من عام 2011. وأشار تقرير الأممالمتحدة للاجئين إلى أن عدد اللاجئين الصوماليين لا يزال ثابتا نسبيا، وواصل عدد الإثيوبيين الارتفاع، وقد وصل أكثر من 51 ألف أثيوبى إلى اليمن هذا العام، وأن المزيد من الإثيوبيين عبروا إلى اليمن بمساعدة المهربين، وازدادت بلاغات وقوع انتهاكات خطيرة للإثيوبيين على يد المهربين. تتوقع وكالة اللاجئين موجة أخرى من الوافدين إلى اليمن مع نهاية أغسطس الحالى، حيث إن المهاجرين يعتقدون بأن الدوريات على الحدود بين اليمن والسعودية تصبح أكثر تراخيا فى رمضان. وأظهرت إحصاءات وكالة اللاجئين أن عام 2011 شهد وصول أكثر من 103 آلاف لاجئ عبر البحر إلى اليمن، وهو أعلى رقم منذ عام 2006 عندما بدأت الوكالة جمع البيانات عن هذا الطريق.
