بالرغم من السنوات التى قضتها بالخارج، منشغلة بالدراسة والعمل فى المجال الذى اختارت التخصص فيه حتى شغلت منصب مدير المركز السويدى التخصصى لذوى الاحتياجات الخاصة، إلا أنها لم تنس أصلها ونشأتها المصرية التى ظلت تحملها بجانب جنسيتها السويدية، وهو ما دفع علياء النجار مصرية الأصل سويدية الجنسية وأخصائية النظام الأمريكى لتحدى التوحد، للعودة لإنشاء أول مركز "للتوحد" بمواصفات عالمية داخل مصر كنقطة بداية لأول مركز لعلاج التوحد فى مصر، تقرر افتتاحه الخميس المقبل، بحضور لفيف من الشخصيات والمسئولين من داخل مصر وخارجها فى مجال ذوى الاحتياجات الخاصة. المركز هو الأول من نوعه بمواصفات عالمية، قررت علياء النجار من خلاله فتح باب جديد لنقل أساليب العلاج الحديثة، وتحدى كافة أشكال الإعاقة ودعم ذوى الاحتياجات الخاصة، ويضم افتتاح المركز مجموعة كبيرة من الشخصيات المهتمة بهذا المجال، على رأسهم الدكتورة جيل انج لند استشارى أول فى مجال الإعاقة ومستشارة الحكومة الأمريكية للتربية والتعليم فيما يخص ذوى الاحتياجات الخاصة والدكتورة إيمان جاد مستشارة اليونسكو للشرق الأوسط لشئون ذوى الاحتياجات وعميدة الجامعة الإنجليزية بدبى ورئيسة قسم ذوى الاحتياجات الخاصة بالجامعة الإنجليزية، والدكتور أحمد بهاء خيرى عميد الجامعة اليابانية ببرج العرب. وفى كلمة ل "اليوم السابع" فيما يتعلق بافتتاح المركز فى خلال أيام أشارت علياء النجار إلى أهمية التدخل المبكر لتحدى التوحد وسرعة علاجه، وأهمية الثقافة ودورها فى العلاج، كما أكدت على هدفها الأكبر وهو تحويل هذا المركز إلى أكاديمية متخصصة لعلاج التوحد خلال الشهور القادمة. وأكدت "النجار" أن هدفها من إنشاء هذا المركز، هو لفت نظر المجتمع المصرى إلى مشكلة التوحد، وخاصة عند الأطفال وضرورة التصدى لها، إلى جانب دور المركز فى نشر الثقافة وتدريب كافة العاملين فى هذا المجال على استخدام الطرق العلاجية الحديثة والدولية، وإعداد دورات تثقيفية للأسر لتعلم كيفية التعامل مع هذه الحالات، وذلك كخطوة أولى لتطوير المركز، كما ناشدت "علياء" كافة الجهات المعنية فى مصر للاهتمام بهذا المركز كخطوة إيجابية لتعاون المؤسسات المصرية فى صالح ذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد فى مصر.
