فى خلال أيام سيتم افتتاح المركز السويدى لذوى الاحتياجات الخاصة كأحد المراكز العالمية المتخصصة لتحدى التوحد والتدخل المبكر. المركز الجديد ينفرد بتطبيق نظم متقدمة، وتطبيق المدرسة الأمريكية فى تحدى التوحد والتدخل المبكر بالاعتماد على أحدث الأساليب العلمية تحت إشراف مستشارين من اليونسكو. وقالت علياء النجار، مدير المركز، أن دوره غير مقتصر فقط على علاج الطفل، ولكن سيتم تثقيف وتوعية أهل الطفل من خلال دورات تدريبية متخصصة لتعلم كيفية التعامل مع الطفل، نظراً لأهمية الدور الذى تلعبه الأسرة فى تحدى الطفل، حيث إن وقت تواجد الطفل داخل المنزل يتضاعف بكثير عن وقت تواجده فى مركز التأهيل، مما يستلزم ضرورة توافق بين أسلوب التربية فى البيت مع أسلوب التربية فى المركز. علياء سويدية ذات أصول مصرية رأت وتحدثت إلى عدد كبير من الأسر التى لديها أطفال متوحدين وتقول: وجدت افتقار هذه الأسر إلى الوعى فى هذا المجال بالرغم من وجود الطفل التوحدى على نطاق واسع فى هذه المنطقة، وأشارت إلى أن هذا النقص انصب لدى الأسرة المصرية فيما يخص تقبلها لفكرة وجود طفل متوحد بينها، والتعامل مع الطفل على أن ذلك شىء مخجل، وفقدان الأمل من الشفاء بدلاً من محاولة الأسرة دعم الطفل فى تحدى المرض، على عكس الشعوب الأخرى التى تتعامل مع هذا على أنه محور لاكتشاف نقاط القوة فى طفلها. وأشارت إلى أنها درست علم النفس، وواظبت على العمل فى مجال التوحد وذوى الاحتياجات الخاصة. وبمجرد تخرجها فى الجامعة عملت كمعالجة لسلوك الطفل التوحدى. واستطاعت من خلال خبرتها الجمع بين المدرسة الأمريكية باستخدامABA THERAPY واستخدام تبادل الأدوار فى التخصصات العلاجية المختلفة لدعم الاحتياجات الخاصة والمعروف باسم نهج transdiscplinary. ويعد الجمع بين هاتين الطريقتين الناجحتين فى علاج اضطراب التوحد هو أحد الدعامات الأساسية التى سوف يعتمد عليها المركز، واستخدام استراتيجيات مختلفة للعلاج مثل النطق والحركة.
