سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلاكيت ثانى مرة .. قوات الأمن تنجح فى فتح الطريق أمام "الاتحادية" دون وقوع اشتباكات.. ومدير الأمن يُعنِّف ضابطاً بسبب ارتدائه سلسلة.. وديوان المظالم يعاود فتح أبوابه واستقبال شكاوى المواطنين
"هى دى أوامر المرشد.. متعملوا كدا فى التحرير" كانت هذه هى الكلمات التى علق بها متظاهرو 24 أغسطس، ردا على قيام قوات الأمن ظهر اليوم الأحد، بفتح طريق شارع الميرغنى امام قصر الاتحادية، وإقناع المعتصمين بإزالة الخيمة التى نصبوها بمنتصف الشارع، وتشكيل المئات من أفراد الأمن المركزى طوقاً أمنياً باستخدام الحواجز الحديدية، حول العشرات من المعتصمين على رصيف الشارع. وللمرة الثانية فى أقل من 24 ساعة، استطاعت قوات الأمن، فتح الشوارع بمحيط قصر الاتحادية دون استخدام العنف، حيث قامت قوات الأمن عصر أمس، السبت، بالقبض على عدد من مصابى الثورة، وفتح طريق شارع الأهرام، ومنعهم من إقامة خيمة بوسط الشارع دون وقوع أى اشتباكات بين الطرفين، وهو المشهد الذى تكرر ظهر اليوم، الأحد، فى فتح طريق شارع الميرغنى أمام قصر الاتحادية، وإقناع معتصمى 24 أغسطس فى التظاهر على رصيف الشارع. "تطبيق القانون وضمان حرية التظاهر" هو عنوان مشهد التعامل الأمنى مع المتظاهرين أمام القصر، بداية من وصول اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، بصحبة عدد كبير من قيادات مديرية أمن القاهرة، من بينهم اللواء أحمد عبد الباقى، نائب مدير أمن القاهرة، واللواء سيد شفيق، مدير المباحث الجنائية، وتفاوضهم مع المعتصمين لإزالة الخيمة التى نصبوها مساء أمس بمنتصف شارع الميرغنى أمام الأسلاك الشائكة، وإقناعهم بضرورة التظاهر على رصيف الشارع لفتح الطريق أمام حركة السيارات ومترو مصر الجديدة. وأكد مدير الأمن، فى تصريحات صحفية خلال عملية فتح الطريق، أن الأمن لن يسمح بإغلاق الطريق وتعطيل حركة المرور، لافتاً إلى حق أى متظاهر فى التعبير عن رأيه دون تعطيل حركة المرور، مشيراً إلى السماح للمتظاهرين بالاكتفاء بالتظاهر على رصيف الشارع دون التعرض لهم. ووجه الصغير مساعديه باستكمال أوامره المتعلقة، بإزالة الباعة الجائلين، ومصادرة بضائعهم، خاصة بائعى الشاى، نظراً لخطورة أنابيب البوتاجاز التى يستخدمونها، بالإضافة إلى إزالة الأسلاك الشائكة بمنتصف الطريق، وإزالة اللافتات على أبراج المترو لتسيير حركته المترو المتوقفة منذ 3 أيام، الأمر الذى أثار غضب المتظاهرين، وحدثت مشادات كلامية محدودة بين المعتصمين والأمن، نجحت الأخيرة فى احتوائها، كما طالب المشرفين على العيادات المتنقلة بنقل سياراتهم بأحد الشوارع الخلفية لمقر الاعتصام، بينما أزال عمال هيئة النظافة العبارات المناهضة للرئيس الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، والتى كتبها المعتصمون، من على حوائط جدران القصور القريبة من الاتحادية، وعلى طريق شارع الميرغنى. وحفاظاً على هيبة والتزام ضباط الداخلية، أمر اللواء أسامة الصغير، أحد الضباط برتبة ملازم، بخلع "سلسة" كانت فى رقبة الضابط، وبصق "اللبانة" من فمه، للحفاظ على هيبة ضابط الشرطة، كما طالب أحد الأمناء بارتداء كاب الشرطة خلال عملية فتح الطريق، فيما أصيب أحد أمناء الشرطة، ويدعى "هانى سيد" بحالة إغماء إثر تعرضه لضربة شمس، وتم نقله إلى إحدى العيادات المتنقلة. وفى سياق متصل، أثار فتح قوات الأمن الطريق غضب المعتصمين، والذين أرجعوا ذلك، إلى قلة أعداد المشاركين فى الاعتصام، مما أدى إلى مطالبة قوات الأمن لهم بالاكتفاء بالاعتصام على رصيف الشارع، كما رددوا هتافات: "المرشد باطل..محمد مرسى باطل"، "يسقط يسقط الإخوان". وعلى الجانب الآخر، فتح ديوان المظالم أبوابه مرة أخرى، بعدما تم إغلاقه ظهر أمس، إثر قيام أحد المواطنين بإشعال النيران فى نفسه أمام الديوان، واستقبل الديوان شكاوى المواطنين الذين انتظموا فى صفوف أمام بوابة 3 بقصر الاتحادية، وسط حالة من الغضب والإحباط لأصحاب المطالب الفئوية، من جدية التعامل مع شكواهم، خاصة أن عدداً كبيراً منهم قدّم أكثر من شكوى بمختلف الدواوين دون أى استجابة، وهو الأمر الذى أكده السيد إبراهيم محمد، والبالغ من العمر 43 عاماً، قائلا إنه تقدم بأربع شكاوى لديوان المظالم بقصر الاتحادية، للمطالبة بتوفير فرصة عمل له، دون أى استجابة لتلك الشكاوى، مضيفاً أن الموظفين بالديوان يكتفون بإعطائه كل مرة ورقة مكتوباً عليها اسمه ورقم الخط الساخن، لافتاً إلى أنه حاول مرارا وتكرارا الاتصال، ولم يجيب عليه أحد. كما تقدم عدد من أهالى منطقة جنوب بورسعيد، بشكوى إلى ديوان المظالم، للمطالبة بمقابلة الرئيس الدكتور محمد مرسى شخصيا، ليحكوا له معاناتهم، التى يعيشوها منذ عام 1983، من عدم توفر مياه للشرب أو الصرف الصحى، أو كهرباء لأهالى المنطقة. وقال خالد على "أحد سكان المنطقة": إنهم حتى الآن يعيشون على لمبات الجاز، ويشترون جراكن المياه للشرب، مضيفا أن أهالى المنطقة تقدموا بأكثر من طلب إلى الرئيس المخلوع، ومحافظى بورسعيد، ولم يستجب أحد لمعاناتهم.