نجاحه فى مسلسل «المواطن x» العام الماضى شجعه على خوض تجربة العمل الرمضانى مرة أخرى مع «طرف ثالث»، ليحقق مرة أخرى نجاحا أشاد به النقاد، واصفين أدائه بالمتناغم والمتقدم بثبات من عمل إلى آخر.. «اليوم السابع» التقت الفنان أمير كرارة، وكان معه الحوار التالى حول تجربة «طرف ثالث» ونجاح دوره فى المسلسل: دورك فى «طرف ثالث» مزج ما بين شخصية البلطجى وابن البلد «الجدع»، كيف استطعت مزج هذه التوليفة؟ - الشخصية لم تكن صعبة على، فشخصية مثل «ميمى الرايق» بها 99% من صفات الرجل المصرى، كما أن «الرايق» قريب من شخصيتى وواقعى، لكن الصعوبة التى واجهتنى فى الشخصية كانت فى التحولات الكثيرة التى حدثت له ما بين البلطجى والجدع، وما بين رجل يرفض إنجاب الأطفال وعندما يقرر أن يكون أبا يكتشف أن زوجته لا تستطيع إنجاب الأطفال، ويشعر أنه السبب فى ذلك. هل نجاح «المواطن x» شجعك على تكرار التجربة مع نفس فريق العمل فى «طرف ثالث»؟ - بالطبع، فالمشاهدون اقتنعوا بموهبتى، وبدأت أثق فى المحيطين بى ابتداء من المنتجة دينا كريم، والمخرج محمد بكير، ومرورا بالممثلين ومديرى التصوير، وانتهاء بالفنيين، وكنت متأكدا بنسبة كبيرة أن «طرف ثالث» سيحقق نفس النجاح الذى حققه «المواطن x»، لكن «طرف ثالث» فاق نجاح العام الماضى بكثير، وكنت أتوقع هذا النجاح للعمل، لكن لم أكن أتوقع نجاحى شخصيا بهذه الطريقة. هل شاشة التليفزيون أتاحت لك مساحة أكبر لكى تظهر قدراتك التمثيلية؟ - بالتأكيد، حيث إن الفترة التى بدأت أركز فيها على الأدوار التى أقدمها بدأت مع «المواطن x»، كما أن أحوال السينما تغيرت بعد أحداث الثورة، وأصبحت أرضية التليفزيون أوسع، ولم يعرض على فى الفترة الماضية دور جيد فى السينما. منذ عرض المسلسل وجه البعض انتقادات للشكل الخارجى لشخصية البلطجى التى قدمتها؟ - أولا شخصية «ميمى الرايق» ليست شخصية بلطجى، فهو شاب اختار الطريق الخطأ، وتم استغلاله من بعض الأشخاص بشكل خاطئ، وليس معنى أنه شاب من منطقة شعبية أن يكون قبيحا ولا يهتم بمظهره، فبجانب كل منطقة شعبية منطقة راقية تجعل شباب المناطق الشعبية يفهمون ويعرفون جيدا الظهور بشكل لائق. هل تدخلت فى تفاصيل المظهر الخارجى «للرايق»؟ - تم التشاور بينى وبين دينا كريم وعبير الأنصارى مصممة الأزياء، واستقر الأمر على هذا المظهر، بالإضافة إلى أنه كان يجب أن أغير مظهرى الخارجى، لأنى ظهرت للجمهور خلال 90 حلقة من «روبى» بنفس الشكل، فكان يجب أن يظهر «ميمى» بمذاقه الخاص، كما أن بكير كان يريد أن يظهر عائلة الرايق بشكل مختلف وخاص، وهذا ظهر فى التقارب الشكلى والروحى بينى وبين «نبيل عيسى» ومظهر الفنانة فادية عبدالغنى. كيف وجدت التعامل مع دينا كريم وبكير للمرة الثانية؟ - دينا كريم «أشطر» منتجة فى مصر دون منازع، حيث إنها تخاف على شغلها وتحترمه، ولا تهتم ببيع المسلسل، فهمها الأول أن تظهر فريق العمل الذى يعمل معها بأحسن وأفضل صورة وتهتم بكل تفصيلة، وهذا ما يجعلها تنجح وتكسب فى نفس الوقت، وأنا أثق بها لأنها وضعتنى على طريق النجاح، أما بكير فلديه عين يرى بها ويعرف كيف يبرز الممثل، وقد أتى فى كل الأدوار بممثلين مميزين، فأصغر دور فى المسلسل كان يقوم به ممثل قوى، لذا ظهر المسلسل بهذا الشكل الواقعى. ما خططك فى الفترة القادمة فى التليفزيون والسينما والمسرح؟ - لم أستقر على أى عمل حتى الآن، لكن أتمنى أن أعمل فى رمضان المقبل مع دينا كريم وبكير، وعن المسرح أتمنى العودة للمسرح مرة أخرى وخاصة المسرح الاستعراضى، وأتمنى أن أعيد جزءا مما حققه الفنان الأسطورى «شكوكو»، أما عن السينما فأنا لم أعمل سينما من قبل، وأتمنى عمل فيلم محترم ويعيش فى ذاكرة الجمهور.
