تحقق السلطات الأمريكية مع رويال بنك أوف سكوتلند (آر. بى. أس) بشأن انتهاكات محتملة للعقوبات المفروضة على إيران، وذلك فى إطار حملة أجبرت بالفعل ستاندرد تشارترد على دفع غرامة باهظة عن معاملات مع طهران. وأشارت متحدثة باسم آر. بى. اس، اليوم، الأربعاء، إلى إفصاحات صدرت مع نتائج أعمال البنك للنصف الأول من العام فى وقت سابق هذا الشهر، وجاء فى تلك الوثائق أن آر. بى. اس بدأ محادثات مع السلطات الأمريكية والبريطانية عما إذا كان قد التزم بالعقوبات الاقتصادية على إيران، وأنه قد يواجه أثرا ملموسا من التحقيق. ويثير التحقيق احتمال فرض غرامة كبيرة على البنك البريطانى المؤمم جزئيا، والذى يخضع أيضا للتحقيق بخصوص دوره فى فضيحة التلاعب فى أسعار الفائدة بين بنوك لندن (ليبور)، وهو ما سيفرض ضغوطا على رئيسه التنفيذى ستيفن هستر. وقال البنك البريطانى فى الإفصاحات الملحقة بنتائجه نصف السنوية والصادرة يوم الثالث من أغسطس، إنه "بدأ مناقشات مع السلطات البريطانية والأمريكية بشأن مدى امتثاله فى السابق للقوانين واللوائح المطبقة، بما فيها قواعد العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وجاء ذلك بعد مراجعة داخلية بدأها هستر إثر انضمامه إلى البنك فى 2008. وقال البنك: "تكاليف التحقيق والتعويضات المطلوبة أو الالتزامات المترتبة على ذلك قد تكون ذات أثر عكسى ملموس على صافى موجودات المجموعة والنتائج التشغيلية أو التدفقات النقدية فى فترة معينة"، وقالت المتحدثة إن "آر. بى. اس" يصدر إشعارات مماثلة منذ 18 شهرا. كانت صحيفة فايننشال تايمز أفادت فى وقت سابق، اليوم، أن مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) ووزارة العدل الأمريكية يباشران التحقيق، وذلك نقلا عن عدة مصادر قريبة من الوضع، ونسبت إلى مصدر مطلع قوله، إن أحد مديرى المخاطر فى البنك ترك منصبه بالفعل بعد المراجعة الداخلية. وقال متحدث باسم مجلس الاحتياطى، إنه لا يستطيع "التعليق على مسائل رقابية تتعلق بمؤسسات على حدة" ولم يرد ممثل لوزارة العدل على طلب للأداء بتعليق، وهبطت أسهم آر. بى. اس 0.6% إلى 236 بنسا. س ع ي د