اعتبرت رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، الواجهة السياسية لحركة مجاهدى خلق، مريم رجوى اليوم, الأربعاء، فى باريس، أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة فى يونيو المقبل، "مهزلة جديدة" ستؤدى إلى إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدى نجاد. وقالت رجوى للصحفيين "إنها مهزلة جديدة. إن هذه الانتخابات لا معنى لها. وقد أعلن آلاف الناخبين مسبقا أنهم سيقاطعونها. وأيا تكن النتيجة، فإنها تحت وصاية المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى". وأضافت "أن خامنئى أعطى دعمه لمحمود أحمدى نجاد. وأدخل فى اللعبة السياسية محمد خاتمى (الرئيس الإصلاحى السابق)، لكننا نعرف أنها ورقة أحرقت من الآن". وحتى الآن لم يعلن سوى الإصلاحيين محمد خاتمى ورئيس البرلمان السابق مهدى كروبى، نيتهما الترشح إلى هذه الانتخابات. لكن مستشارا مقربا من الرئيس محمود أحمدى نجاد، أكد أن هذا الأخير سيترشح لولاية جديدة من أربعة أعوام. وكررت رجوى القول إن محمود أحمدى نجاد يريد "الحرب" على حد تعبيرها. وقالت "إن الحرب العالمية الثالثة ستندلع لأن نظام الملالى يريد الحرب"، و"فرض سلطته فى العالم أجمع". وحول إمكانية تدخل إسرائيلى لمنع إيران من امتلاك السلاح النووى، اعتبرت رجوى المقيمة فى فرنسا، أن هناك "طريقا ثالثة بين الحرب والتدخل الخارجى المسلح". ولذلك، ينبغى على حد رأيها أن "يوقف المجتمع الدولى سياسة المجاملة" حيال طهران وينتهج "سياسة حازمة عبر دعم المقاومة الإيرانية". ومنظمة مجاهدى خلق التى تأسست فى العام 1965 أسهمت فى قلب نظام الشاه فى 1979، لكنها انقلبت لاحقا على الجمهورية الإسلامية. وأكدت فى 2001 أنها تخلت عن العنف. والمنظمة التى تعتبرها الولاياتالمتحدة منذ 1997 مجموعة إرهابية، شطبت عن اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية فى يناير الماضى، على الرغم من أن بعض الدول الأوروبية لا تستبعد إعادة أدراجها عليها فى الأشهر المقبلة.