طالب المجلس الوطنى السورى المعارض اليوم الأحد، المندوب المشترك الأخضر الإبراهيمى "بالاعتذار" للشعب السورى لقوله إنه من السابق لأوانه قول إن كان الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى، معتبرا تصريحه "استهتارا بحق الشعب السورى فى تقرير مصيره". وقال المجلس الذى يضم أغلب أطياف المعارضة السورية، فى بيان "بمزيج من مشاعر الصدمة والاستهجان تلقى الشعب السورى الثائر تصريحات السيد الأخضر الإبراهيمى التى أعرب فيها عن اعتقاده بأن الوقت لم يحن بعد لتنحى بشار الأسد". وطالب المجلس فى بيانه المبعوث الدولى الذى لم يستشر أى سورى لا فى أمر تعيينه ولا فى طبيعة مهمته، بأن "يعتذر لشعبنا عن هذا الموقف المرفوض"، مؤكدا أن "الشعب السورى هو المخول الوحيد بتحديد من يحكمه وطريقه هذا الحكم". وكان الإبراهيمى قال ردا على سؤال لوكالة رويترز إن كان سيطالب الأسد بالاستقالة "من المبكر جداً بالنسبة لى أن أقول هذا، إننى لا أعرف بدرجة كافية ما يحدث". وأضاف الإبراهيمى "هذا مبدأ أساسى آخر.. لا ترفض أبدا أن تتحدث إلى أى شخص وإذا كان من أجل شىء فمن أجل فهم الموقف". ولم يجر الإبراهيمى أى محادثات مع الأسد لكنه قال إنه سيجتمع معه ومع زعماء المعارضة فى أقرب وقت مناسب. واعتبر المجلس أن تصريحات الإبراهيمى تدل على "استرخاص دم السوريين واستهتار بسيادتهم على بلادهم وحقهم بتقرير مصيرهم"، مشيراً إلى أن الشعب السورى أعلن صراحة أنه "على الأسد ونظامه أن يرحل حالا ويترك مكانه لنظام ديمقراطى حر ومدنى".