أكد مصدر دبلوماسى تركى رفيع المستوى اليوم، الأربعاء، أن سوريا طلبت من تركيا العمل على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والتى تم عقد أربع جولات منها فى إسطنبول العام الماضى، حيث أبدى وزير الخارجية السورى وليد المعلم خلال لقائه مع وزير الخارجية التركى على بابا جان، على هامش مؤتمر إعمار غزة فى شرم الشيخ أمس الأول الاثنين، رغبة سوريا فى استئناف المفاوضات مع إسرائيل بعد تشكيل الحكومة الجديدة هناك وبعد إزالة المعاناة التى خلفها العدوان الإسرائيلى على غزة. جاء الطلب السورى فى الوقت الذى كانت فرنسا تتأهب فيه للعب الدور الذى كانت تلعبه تركيا بعد المشادة التى وقعت بين رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى دافوس فى يناير الماضى، والتى كان من المعتقد أنها ستؤثر على وضع تركيا كوسيط نزيه فى المفاوضات. من جانبها قالت صحيفة "أكشام" التركية إن وزير الخارجية على بابا جان، استطاع أن يقنع نظيره السورى وليد المعلم باستئناف المفاوضات، بينما نقلت صحيفة "زمان" عن بابا جان قوله: إن سوريا تطلب وساطتنا فى المفاوضات، وأن وزير الخارجية السورى أبلغنى خلال مؤتمر شرم الشيخ، أن سوريا تأتيها طلبات من دول أخرى من أجل الوساطة فى المفاوضات مع إسرائيل، لكن الرد السورى كان هو :"أننا بدأنا مع تركيا وسنستمر معها". وأكد بابا جان فى الوقت نفسه ضرورة النظر إلى موضوعى سوريا وإيران كل على حدة قائلا إننا نقول للمسئولين الإيرانيين دائما إن هناك ضرورة ملحة للحوار مع الأمريكان، كما نقول للأمريكان الشئ نفسه، ونوصى كلا الطرفين بتحقيق اجتماعات على مستويات متساوية ونعتقد أنه لا يوجد طريق آخر غير الطريق الدبلوماسى لإنهاء أزمة الملف النووى لطهران. من جانبها ذكرت صحيفة "خبر تورك"، أن تركيا تنتظر حتى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة من أجل استئناف جهود الوساطة فى المفاوضات مع سوريا.