يشارك نادى صقارى الإمارات فى فعاليات الدورة العاشرة من المعرض الدولى للصيد والفروسية (أبوظبى 2012) التى تقام خلال الفترة من الخامس وحتى الثامن من سبتمبر 2012 فى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض، حيث يستعرض النادى المشاريع التى تحققت خلال الفترة التى أعقبت تأسيسه فى العام 2001، والتى تشمل إطلاق وتنظيم معرض الصيد بدءاً من دورته الأولى فى العام 2003، بينما يعمل النادى حالياً على استكمال استعداداته لإطلاق خطته الإستراتيجية الجديدة. وأوضحت اللجنة العليا المنظمة للمعرض أنّ زوّار جناح نادى صقارى الإمارات سوف يتعرفون على برنامج إطلاق الصقور فى البرية، والذى يعتبر من التقاليد العريقة التى أسسها وأرساها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - فى مجال حماية الأنواع. وقد استمر هذا البرنامج منذ العام 1995م ولغاية الآن، حيث تم إطلاق أكثر من 1300 صقر فى موطنها الأصلى فى فترة 17 عاماً من عمر البرنامج، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لها من جديد للتكاثر وزيادة أعدادها. كما يعرض النادى ما تمّ إنجازه فى برنامج إكثار الأرنب الصحراوى البرى الذى يعتبر من الطرائد الهامة للصقارين. وقد بذل النادى جهوداً كبيرة من أجل إنجاح إكثارها حيث يتميز الأرنب الصحراوى البرى بصعوبة إكثاره فى الأسر، وبحاجته إلى رعاية مكثفة، وبقلة ولاداته السنوية. ورغم هذه الصعوبات فقد جرت تجارب عديدة تمخضت عن زيادة واعدة فى عدد المواليد، ويستعد النادى لأول إطلاق للأرانب البرية فى عام 2012م. كما دأب نادى صقارى الإمارات على تنظيم مسابقة سنوية لاختيار أجمل وأكبر الصقور المكاثرة فى الأسر من نوع جير حر، جير شاهين، وجير ذكر، وذلك بهدف تعزيز استخدام الصقور المهجنة فى الصقارة. بينما يعتزم هذا العام تنظيم مسابقة لاختيار أفضل عارض مشارك لعرض الصقور ومستلزمات الصيد بها. فضلا عن مسابقة أجمل كلب صيد سلوقى من فئتى الريش والحص. وينظم المعرض الدولى للصيد والفروسية (أبوظبى 2012) نادى صقارى الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية فى إمارة أبوظبى رئيس النادي، ويحظى الحدث بدعم من هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ورعاية كل من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، والمؤتمر العالمى الرابع لسباقات الخيول العربية "فرنسا 2013"، ومزرعة الوثبة ستود، ومجلس أبوظبى الرياضي، وشركة أبوظبى للاستثمار، وترعى قسم أسلحة الصيد فى المعرض الشركة الرائدة "توازن". ويحقق المعرض فى كل دورة جديدة نجاحات متميزة, فقد ارتفع عدد العارضين وعدد الدول المشاركة فى المعرض بنسبة كبيرة جداً بنسبة أكثر من 1200% عن الدورة الأولى التى أقيمت فى عام 2003 وشارك بها 40 شركة من 14 دولة، أما الدورة التاسعة 2011 فقد شارك بها أكثر من 500 شركة من 30 دولة. المعرض الدولى للصيد والفروسية حدث سنوى نوعى تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادى الذى لا بدّ عنه لضمان الاستمرارية لكل حدث بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفى نفس الوقت كان السعى للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أولى اهتمامات المنظمين للحدث، والذين يحرصوا كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبى والمكانة التى تبوأتها على المستوى العالمي. والمعرض بات يمثل فرصة نادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، ويشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين.. ولا يخفى المكانة المتميزة التى يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثى لدى أهل الجزيرة العربية، حتى غدا رمزاً لحضارتهم فى الماضى، هذه الحضارة العريقة التى تجمع ما بين الرياضة والشجاعة والرجولة وصون البيئة والرفق بالطير والحيوان، الصفات النبيلة التى ميزت العرب منذ قديم الأزمان .