استمر توافد العشرات من أعضاء حزب الحرية والعدالة على ميدان التحرير حتى فجر اليوم الأربعاء، وذلك لليوم الثالث على التوالى، للمشاركة فى تظاهرات تأييد قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإقالة المشير محمد حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، وعدد من قيادات القوات المسلحة، وأيضا أداء صلاة التراويح فى الميدان. وزاد توافد أعضاء الحرية والعدالة وعشرات من المواطنين على الميدان تلبيه لدعوة أمانة الحزب بالجيزة لأعضائه وجموع الشعب المصرى، للمشاركة فى مليونية "ختم القرآن"، وتأييد قرارات الرئيس بميدان التحرير غداً الخميس الموافق ليلة التاسع والعشرين من رمضان، حيث أكدت أمانة الحزب مسبقاً أنه من المقرر أن يؤدى الشيخ رجب زكى جزءاً من صلاة التراويح فى مليونية ختم القرآن، على أن يستكمل الصلاة والدعاء الشيخ محمد جبريل، حسب دعوة أمانة الحزب. أما المشهد فى الميدان خلال نهار رمضان فتتحكم فيه درجة الحرارة المرتفعة حيث تجبر المعتصمين على الاستظلال داخل الخيام، وتلاوة القرآن الكريم، أو أخذ قسط من الراحة، خاصة أن الصيام يؤثر على المعتصمين ويفقدهم الكثير من طاقتهم فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، ويستمر الحال حتى صلاة المغرب، وتناول وجبة الإفطار. فيما يتبدل المشهد بالميدان، فى المساء بعد تناول الإفطار، حيث يبدأ توافد أعضاء حزب الحرية والعدالة على الميدان، بالإضافة إلى انضمام عدد من المعتصمين إليهم فى الساحة وسط الميدان، لترديد الهتافات المؤيدة للرئيس محمد مرسى ومنها، "الجيش المصرى بتاعنا والمجلس بقى تابعنا" و "واحد.. قرار الريس يمشى، اتنين.. عكاشة ميهربش" و"يا أهلينا انضموا لينا نهضة مصر ليكو ولينا" و"يا فلول يا ولاد الإيه بتقطعوا الكهربا ليه". وبعدها يتجمع أعضاء حزب الحرية والعدالة، والمتظاهرين الوافدين على الميدان، لأداء صلاة العشاء والتراويح بمنتصف الحديقة الوسطى بالميدان، والتى يتخللها دعوات بالتوفيق للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والابتهال إلى الله لإعانته على تحمل المسئولية فى إدارة البلاد، فى حين يشكل بعض المتظاهرين دروعا بشرية لحماية المصلين. واستكمالاً لفعاليات اليوم، يتجمع المتواجدين بالميدان مرة أخرى بالساحة وسط الميدان، لترديد الهتافات التى تؤكد دعمهم للرئيس فى كافة قراراته، والتى تستمر حتى الساعات المتأخرة من الليل قبيل وجبة السحور، حيث يؤدى أعضاء حزب الحرية والعدالة صلاة التهدج ويستمرون حتى يؤدون صلاة الفجر بالميدان، فيما ينصرف المتظاهرون الوافدين على الميدان، بينما يلجأ المعتصمون إلى عربات الباعة الجائلين المنتشرة بالميدان أو المطاعم المتواجدة فى الشوارع المحيطة به، يأتى هذا وسط انتشار ملحوظ للباعة الجائلين، الذين يتواجدون فى مختلف أرجاء الميدان لعرض بضائعهم على المعتصمين والوافدين على الميدان.
