أكدت بعثة الأممالمتحدة فى كابول، أن استمرار الصراع فى أفغانستان لايزال يلحق أضرارا مدمرة بالمدنيين، مشيرا إلى أن أعمال العنف المرتبطة بالنزاع فى أفغانستان، تسببت خلال النصف الأول من العام الجارى فى سقوط 3099 من الضحايا المدنيين ما بين قتيل وجريح (1145 قتيلا و1954 جريحا). وذكر تقرير صادر عن البعثة خلال الفترة من الأول من يناير و30 يونيو 2012، أن من بين عدد الضحايا المدنيين خلال الفترة محل القياس 925 من النساء والأطفال أى حوالى 30% من إجمالى عدد الضحايا. من ناحيته، قال نيكولاس هايسوم نائب الممثل الخاص لأمين عام الأممالمتحدة فى أفغانستان، إن الأطفال والنساء والرجال فى أفغانستان مازالوا يقتلون وعند مستويات مخيفة، مطالبا جميع الأطراف فى أفغانستان بزيادة جهودها من أجل حماية المدنيين واحترام قدسية الحياة البشرية. وأشار التقرير إلى أن العناصر المناوئة للحكومة كانت مسئولة عن سقوط ما يقرب من 80\% من الضحايا المدنيين فى أفغانستان (882 قتيلا و1593 مصابا)، فيما بلغت الخسائر بين المدنيين بسبب القوات الموالية للحكومة ما نسبته 10\% من إجمالى الضحايا، حيث قتل 165 مدنيا وجرح 131 آخرين وهو ما يعكس انخفاضا نسبته 25\% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. ووثقت البعثة انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين فى سبع مقاطعات أفغانية، وكذلك رصدت فشلا فى القدرة على إجراء التحقيقات ومقاضاة بعض أفراد الشرطة المحلية الأفغانية ومن يشتبه فى ارتكابهم انتهاكات فى الماضى والحاضر. وحذر التقرير من زيادة الهجمات على المدارس فى أفغانستان، مشيرا إلى أن تدخلات حركة طالبان قد أثرت على قدرة الأطفال فى الوصول إلى المدارس وبخاصة الفتيات. ورصد التقرير 34 هجمة على المدارس فى الشهور الستة الأولى من العام الجارى وبما فى ذلك إحراق بعضها وإغلاق واحتلال البعض الآخر.