قالت بعثة الأممالمتحدة فى أفغانستان الأربعاء، إن عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا فى النزاع قد تراجع بنسبة 15 بالمئة فى النصف الأول من 2012 مقارنة بالفترة ذاتها من 2011. وقال بيان للمهمة إن هذا التراجع "يعكس اتجاه الزيادة المنتظمة لحصيلة الخسائر بين المدنيين فى السنوات الخمس الأخيرة ". وقتل 1145 شخصا وأصيب 1954 آخرون بجروح فى الاشهر الستة الاولى من 2012 ما يساوى 3099 ضحية مقابل 3654 ضحية فى الفترة ذاتها من 2011 بينهم 1510 قتلى، بحسب المصدر ذاته.و 30 بالمئة من الضحايا هم من النساء والأطفال بحسب البعثة التى قالت ان عدد النازحين داخل افغانستان زاد بنسبة 14 بالمئة ليبلغ 114900 نازحا. وأضاف المصدر أن القوات المناهضة للحكومة وفى طليعتها طالبان، مسئولة عن 80 بالمئة من إصابات الضحايا المدنيين مقابل 10 بالمئة عزتها للقوات الحكومية المدعومة من قوة الحلف الأطلسى فى أفغانستان. وتعذر على البعثة ان تنسب ال 10 بالمئة الباقية لأى جهة. ويعود ثلث الإصابات إلى انفجار لغم تقليدى وتراجع عدد هذه الانفجارات من 444 فى النصف الاول من 2011 الى 327 فى النصف الأول من 2012.وأضاف البيان ان الشتاء الافغانى الاخير "الشديد القسوة" اسهم فى "إعاقة تحركات والقدرات العملانية للمتمردين" فى الفصل الاول من العام. ويضيف أن الصراعات الداخلية بين المتمردين قد تكون سببا "ممكنا" لهذه الظاهرة. وأوضحت البعثة أنه "رغم الإعلان فى الثانى من مايو 2012 على الملأ عن بدء عمليات الربيع وعن رغبتها فى زيادة الهجمات، فإن طالبان لم يتمكنوا على ما يبدو من تنفيذ خطة القيادة ". وتراجع عدد ضحايا القوات الأفغانية والأجنبية بنسبة 25 بالمئة من سنة إلى أخرى. وتدنت الحصيلة من 255 قتيلا و 138 جريحا فى النصف الأول من 2011 الى 165 قتيلا و 131 جريحا فى النصف الأول من 2012.