قتل 26 شخصا وأصيب أكثر من 60 بجروح في اعتداء نفذ صباح الثلاثاء في احد الأسواق في شمال غرب باكستان معقل متمردي طالبان كما أعلن مسئولون محليون لوكالة فرانس برس. وهو الاعتداء الأكثر دموية في باكستان منذ 15 سبتمبر الماضي عندما أودى هجوم انتحاري بحياة 46 شخصا أثناء جنازة في منطقة دير السفلى المجاورة. وهذه التهدئة النسبية في الاعتداءات الدامية غذت شائعات بشأن مفاوضات بين السلطات وحركة طالبان ما لبثت أن نفتها الأخيرة. ووقع الانفجار اليوم الثلاثاء في جمرود إحدى كبرى مدن اقليم خيبر القبلي الحدودي مع أفغانستان كما أوضحت المصادر ذاتها. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 13 قتيلا وأكثر من 50 جريحا. وقال رئيس الإدارة المحلية مطهر زيب "ان الحصيلة ارتفعت إلى 26 قتيلا وأكثر من 60 جريحا. وأكد احد زملائه جميل خان هذه الحصيلة. وأضاف "بحسب معلوماتنا الأولية إن (الاعتداء) ناجم عن قنبلة كانت مخبأة في حافلة صغيرة". وتنشط في إقليم خيبر حركات تمرد عدة مرتبطة عموما بطالبان وتندد خصوصا بالتحالف الاستراتيجي بين حكومة اسلام اباد والولايات المتحدة. ويعد اقليم خيبر الذي يضم ايضا عصابات اجرامية مختلفة احد نقاط العبور الرئيسية لقوافل امدادات قوات الحلف الاطلسي في افغانستان. لكن باكستان منعت عبورها منذ اكثر من شهر ردا على خطأ ارتكبه حلف شمال الاطلسي وادى الى مقتل 24 جنديا باكستانيا اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وان كان عدد الهجمات تراجع قليلا في باكستان في العام 2011 (حوالى 120 مثل 2010) الا ان عدد ضحاياها تراجع بحوالى النصف (اكثر من 800 مقابل حوالى 1400 قتيل في 2010) بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وتعد المناطق القبلية في شمال غرب باكستان الملاذ الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم وقاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الافغانية.