ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التى تشهدها الفلبين منذ عدة أيام إلى 64 قتيلا، حسبما أفادت شبكة "إن بى سى" الأمريكية اليوم الأربعاء. وقال بنيتو راموس، مدير الإدارة الوطنية لمواجهة الكوارث إن مياه الفيضانات مازالت تغمر حوالى 60 فى المائة من العاصمة مانيلا، وهى النسبة التى يقيم بها نحو 12 مليون نسمة. وأضاف أن السلطات طلبت من المواطنين الذين يقيمون على ضفاف الأنهار ترك منازلهم، مؤكدا أنه إذا كان هناك حاجة لإجبارهم على فعل ذلك فإن السلطات لن تتردد وذلك للحفاظ على أرواحهم. وهرع عمال الإغاثة إلى تقديم المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمشردين والذين تقطعت بهم السبل جراء هذه الفيضانات العارمة التى غمرت العاصمة الفلبينية (مانيلا) وعدة أقاليم مجاورة والبالغ عددهم حوالى 850 ألف شخص. وقال وزير الداخلية جيسى روبريدو إن الحكومة بدأت فى وضع خطط لنقل السكان المقيمين على طول ضفاف الأنهار والمناطق الساحلية إلى أماكن أخرى للحد من سقوط خسائر بشرية خلال الفترة المتبقية من موسم الأعاصير. وتم إعلان حالة الكوارث فى أربعة أقاليم بالقرب من العاصمة الفلبينية (مانيلا) من بينهم إقليما "باتان" و"بامبانجا". وقدرت وزارة الزراعة الفلبينية حجم الخسائر فى المحاصيل الزراعية وخاصة الأرز بحوالى 3.6 مليون دولار أمريكى. من جانبه، ناشد الرئيس الفلبينى بينينو أكوينو مواطنيه التعاون مع السلطات بعد الفيضانات الشديدة التى ضربت العاصمة مانيلا وأسفرت عن مصرع 16 شخصا على الأقل وتشريد أكثر من ثمانية آلاف من سكانها. ويستخدم الجيش وفرق الإنقاذ زوارق مطاطية من أجل إخلاء السكان الذين علقوا فى دورهم، لكن الكثيرين من هؤلاء يرفضون الإخلاء خوفا من تعرض دورهم للنهب.