قال مبعوث إسرائيل لدى الأممالمتحدة، اليوم الأحد، إن سعى الفلسطينيين لرفع وضعهم فى المنظمة الدولية سيجد دعما من الأغلبية هناك لكن هذا لن يقربهم من إقامة الدولة والسلام مع إسرائيل. وأوضح الفلسطينيون، أمس السبت، أنهم سيجددون محاولتهم للحصول على اعتراف من الأممالمتحدة بهم كدولة، مستندين إلى تعثر جهود السلام والبناء الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية. واتهم رون بروسور السفير الإسرائيلى فى الأممالمتحدة الفلسطينيين بمحاولة استعادة الاهتمام الدولى الذى تحول إلى الأزمات فى إيران ومصر وسوريا، وقال لراديو إسرائيل فى مكالمة هاتفية "هناك محاولة (من جانب الفلسطينيين) لاتخاذ خطوات من جانب واحد لتدويل الصراع، وأضاف "لكن بخلاف ما قد يكون مشاعر إحباط من المهم أن نتذكر أن الطريق إلى السلام يمر حقا عبر مائدة التفاوض مع إسرائيل". ويستلزم حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة موافقة مجلس الأمن، حيث من المرجح أن تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) نظرا لطلبها أن يتوصل الفلسطينيون إلى اتفاق مع إسرائيل فيما يتعلق بإقامة دولتهم. لذلك فإن الفلسطينيين - فيما يصفونها بأنها خطوة مؤقتة - يعتزمون أن يطلبوا من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الشهر المقبل منحهم وضع المراقب لدولة غير عضو مما سيتيح لهم الانضمام لعدد من وكالات الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، والفلسطينيون حاليا هم "كيان" مراقب بالأممالمتحدة دون أن يكون لهم حق التصويت. ولم تدم طويلا محاولة مماثلة لرفع وضع الفلسطينيين وسط عقوبات مالية وحملة دبلوماسية مضادة من إسرائيل والولاياتالمتحدة. وقال بروسور إن لدى الفلسطينيين "أغلبية مضمونة" فى الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا وهى كافية لمنحهم وضع المراقب غير العضو وهو ما توقع المبعوث أن يستخدم فى "إيذائنا" أى إيذاء إسرائيل فى العديد من المحافل الدولية. واتهمت إسرائيل الرئيس الفلسطينى المدعوم من الغرب محمود عباس، بالتوجه إلى الأممالمتحدة كى يتجنب المفاوضات التى ستؤدى إلى حلول وسط فيما يتعلق بالأراضى، وفى الوقت ذاته ستعيد له السيطرة على غزة التى فقدها فى صراع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2007. وقال بروسور فى تصريحات منفصلة لراديو الجيش الإسرائيلى "فى واقع الأمر فإن أبو مازن (عباس) ليست لديه سيطرة على الإطلاق فى غزة" مضيفا أن الحملة التى يشنها الفلسطينيون فى الأممالمتحدة "لن تغير شيئا على أرض الواقع"، وجعل الفلسطينيون من تجميد البناء الاستيطانى فى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية شرطا للعودة إلى محادثات السلام، وتتعلل إسرائيل بوجود روابط توراتية وتاريخية فى الضفة الغربية، وتقول إن قضية الاستيطان يجب تسويتها عبر التفاوض.