عرضت قناة العربية الأحد شريطا مصورا يظهر الإيرانيين المختطفين فى سوريا فى قبضة الجيش السورى الحر الذى أكد أن الرهائن "شبيحة" وبينهم ضباط فى الحرس الثورى الإيرانى. ويظهر المختطفون فى الشريط محاطين بمسلحين من الجيش السورى الحر وخلفهم علم الاستقلال الذى يعتمده معارضو النظام السورى. وقال أحد ضباط الجيش الحر فى الشريط، إن "كتيبة" من القوات المنشقة "قامت بالقبض على 48 من شبيحة إيران" كانوا فى مهمة "استطلاع ميدانية" فى دمشق، وأضاف "أثناء التحقيق معهم تبين وجود ضباط إيرانيين عاملين فى الحرس الثورى الإيرانى". وطلب الضابط من أحد المحتجزين إظهار وثائق بحوزته تظهر ما قال إنها بطاقات تدل إلى انتمائه للحرس الثورى، وأكدت طهران، أمس، أن الإيرانيين "زوار" خطفوا بينما كانوا فى طريقهم إلى مطار دمشق. وأفادت القناة العامة للتلفزيون الرسمى الإيرانى اليوم الأحد، أن إيران طلبت من تركيا وقطر اللتين تدعمان المعارضة المسلحة السورية، التدخل للإفراج عن الزوار. وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) اختطاف الزوار موضحة أن "مجموعة إرهابية مسلحة استولت السبت على باص ينقل زوارا إيرانيين فى محافظة دمشق"، وأكدت أن السلطات المختصة تتحرك للسيطرة على الوضع. ويأتى مئات الآلاف الإيرانيين إلى سوريا سنويا لزيارة ضريح السيدة زينب ابنة الإمام على بن أبو طالب الذى يعد من أهم مزارات الشيعة فى دمشق. وإيران هى من أهم حلفاء نظام الرئيس السورى بشار الأسد الذى تشهد بلاده منذ مارس 2011 انتفاضة شعبية اتخذت طابعا عسكريا بمرور الوقت، وتصف السلطات السورية التى لا تعترف باتساع الانتفاضة المعارضين بأنهم "عصابات إرهابية مسلحة"، فى ديسمبر ويناير خطف عشرات الزوار والمهندسين الإيرانيين وأفرج عن معظمهم بعد أشهر.
