ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاختيارات الوزارية التى أقدم عليها الرئيس محمد مرسى لتشكيل الحكومة الجديدة، عكست عدم قدرته، أو عدم استعداده لحشد صفوف فريق حاكم يتسم بالدينامكية والتنوع السياسى، والذى آمل الكثير من ناخبيه أن يشكله، على حد قول الصحيفة. وقالت الصحيفة إن قائمة المرشحين التى كشف عنها أمس الأربعاء، ضمت مسئولين تكنوقراط، وآخرين خدموا فى ظل عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك. ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن مرسى تعرض لموجة انتقادات واسعة النطاق لاستغراقه الكثير من الوقت لتشكيل حكومة، فى الوقت الذى زادت فيه مظاهرات العمال، وتفاقمت فيه المشكلات الاقتصادية فى الأسابيع الأخيرة. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ضعف تواجد مسئولى "الحرية والعدالة" فى الحكومة، عكس قلق مرسى من رد فعل الرأى العام والمجتمع، إذا كان طابع الإخوان يهيمن على الحكومة الجديدة، لاسيما مع مخاوف كثيرين من "أسلمة السياسة"، منتقدة عدم وجود شخصيات رفيعة المستوى مثل محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وأبرز الشخصيات السياسية التى ذاع صيتها بعد ثورة 25 يناير. ومضت الصحيفة تقول إنه حتى اختيار رئيس الوزراء، هشام قنديل، قُوبل بنوع من الاستهجان، وعدم الرضا، من قبل الكثير من المصريين الذين كانوا يأملون أن يأتى رئيسهم الجديد بمفاجأة رمزية تساعدهم على جلب الحكم الديمقراطى. ونقلت "واشنطن بوست" عن شادى حميد، الخبير بمركز بروكينجز بالدوحة، قوله "إذا كنت أريد أن أفكر بأكثر فريق غير ملهم لتعينيه، لكنت خرجت بهذه القائمة، وهؤلاء الذين كانوا ينتظرون من مرسى أن يرسل رسالة قوية باختياراته الوزارية، سيصابون بالإحباط".