استبعد الكاتب الصحفى والإعلامى وائل الإبراشى، رئيس تحرير جريدة الصباح، أن يكون فى وقت ما متحدثاً رسمياً باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، معقباً بقوله "لو طلب المجلس العسكرى منى هذا الأمر هقوله عيب"، لافتاً إلى أنه يريد أن يبقى متحدثاً باسم المواطن المصرى البسيط، مؤكداً: "لن أقبل فى أى يوم من الأيام أى منصب حكومى أو رسمى، ولن أتولى منصب رئيس تحرير أى جريدة قومية مطلقاً". ونفى الإبراشى، خلال حواره ببرنامج "الأسئلة السبعة"، الذى يقدمه الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح، على قناة النهار الفضائية، أن يكون خطاب الرئيس محمد مرسى فى ميدان التحرير، فيه نوع من الإثارة، مشيراً إلى أن مرسى كان فى غاية التوفيق خلال هذا الخطاب، لافتاً إلى أن هذا الخطاب كاد أن يحول الرئيس إلى زعيم. وأضاف الإبراشى، أنه تعرض لحملة تكفير، وحفلة شتائم وتهديدات، وتخوين سياسى ودينى، بسبب تحقيقاته فيما يسمى ب"زواج ملك اليمين"، مصمماً على أنه لو رأى أى واقعة تخص زواج ملك اليمين، لن يتردد عن عرضها للحظة، مؤكداً أنه يعمل بالقواعد المهنية والصحفية خلال عرض هذا الموضوع. وقال الإبراشى، إنه عندما صرح من قبل بأن "جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" كذبة إعلامية، فإنه كان محقاً فى هذا التصريح فى ذلك التوقيت، الذى لم تظهر فيه أى واقعة ملموسة، تدل على وجود هذه الجماعة، مؤكداً أنه تراجع عن تصريحه خلال الفترة الأخيرة، بعد ظهور الوقائع المتتالية، التى دلت على وجود الجماعة. واستبعد الإبراشى أن يكون فى المستقبل، رئيس تحرير جريدة "الحرية والعدالة"، لافتاً إلى أن الاختلاف الفكرى والسياسى بينه وبين جماعة الإخوان، يحول دون وقوع هذا الأمر، موضحاً أن توجهات الجريدة حزبية للغاية، مشبهاً إياها بأنها تسير فى نفس المثار الذى كانت تسير فيه الجرائد القومية تجاه الحزب الوطنى المنحل. ووجه الإبراشى أسئلته إلى عدد من الشخصيات العامة، حيث قام بتوجيه سؤاله إلى الكاتب الصحفى عبد الله كمال، قائلاً: "هل أيقنت الآن أن الانحياز إلى المواطن البسيط أفضل من الانحياز إلى السلطة؟ وهل اكتشفت الآن أن الصحافة يجب أن تكون متنفساً للناس وليست متنفساً للسلطة". ووجه الإبراشى سؤاله إلى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، قائلاً: "الكاتب الكبير الأستاذ هيكل أين أنت نحتاجك الآن، فعندما نحتاج إليك فى الحاضر تهرب بنا إلى الماضى". كما وجه الإبراشى تساؤلاً إلى الإعلامى طونى خليفة، قائلاً: "متى تنتهى عن إعلام الإثارة ونفس النمطية فى الأداء".