للأسبوع الثانى على التوالى واصل العاملون بمصنع سجاد المحلة الكبرى اعتصامهم، للمطالبة بتقنين أوضاعهم ومساواتهم بالعاملين بشركة غزل المحلة، وفشلت جميع محاولات التهدئة، بعد أن قام العاملون بقطع طريق المحلة أمس الاثنين، واقتحام ديوان عام مجلس المدينة، والاعتصام بداخله. وأكد العمال أنهم عانوا أشد المعاناة فى ظل نظام بائد وحكومات لم تنظر إلى حقوقهم المهدرة والمقهورة، وتفاءلوا خيرا بقدوم الدكتور مرسى رئيسا للجمهورية لتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية، ولا سيما أن عمال مصنع السجاد تجاهلتهم جميع الجهات المعنية والتنفيذية التابعة للقطاع العام للدفاع عن مصالحهم ومطالبهم فى تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة، ولكنهم قالوا "ما أشبه الليلة بالبارحة، والفارق ليس شاسعا بين عهد حسنى وعهد مرسى، والأمور لم تختلف كثيرا". وقال العمال، "إنهم طالبوا بالعدالة الاجتماعية التى نادت بها ثورة 25 يناير، ولكن الحكومات الحالية تستجيب للصوت العالى وللقوى وتبخس حق الفقير والمسكين ومن لا صوت له". وأضاف محمد خالد أحد العاملين، "أن العمال تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى وزير القوى العاملة والهجرة السابق أحمد حسن البرعى والدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس اللجنة المشكلة لإدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، تضمنت الضم إلى شركة غزل المحلة أو الضم إلى تعاون المحلة كونها قطاعا استهلاكيا تابعا للاتحاد التعاونى، كما استنكر العاملون كون مصنع السجاد يتبع النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج وخامات التصنيع من صوف وقماش شركة الغزل ولائحة الجزاءات المطبقة عليهم هى نفس لائحة عمال الشركة، فكيف لا تتم معاملة عمال مصنع السجاد مثل عمال شركة الغزل فى المساواة بجميع الحقوق فى جميع الامتيازات والعلاوات والحوافز الشهرية ما دام يطبق عليهم نفس الجزاءات". وكتب العمال لافتات حملوها داخل المصنع وكتبوا عليها "اللى جاى على قد اللى رايح" و"أدينا عايشين أجورنا تنفذ قبل نهاية الأسبوع الأول من كل شهر" و"مازلنا نعيش فى عهد المخلوع مبارك..وفساد أعوانه" و"حلمنا بحياة كريمة لأولادنا وتوفير قوتهم اليومى" و"عاوزين نعيش يا ريس" و"مرسى مرسى لا تنسى وعودك".
