فى بيان صادر عن مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان استنكر فيه وقائع التعدى المتكرر على المستشفيات العامة من قبل مجموعات من البلطجة والتى خلفت وراءها إصابة العديد من الأطباء وأفراد التمريض وبعض المرضى والعاملين، بالإضافة إلى إثارة الرعب والفزع لكافة المتواجدين بها. وأكد أحمد غازى مدير مركز حماية، أنه تم رصد خمس وقائع تعد على مستشفيات عامة خلال الأسبوع الماضى فقط منهم أربعة وقائع فى محافظة الدقهلية حدثت فى يوم واحد، ومن تلك الوقائع التى تم رصدها مستشفى بولاق الدكرور العام، مستشفى المنصورة، مستشفى الطوارئ بالمنصورة، مستشفى بقاس العام بالدقهلية، ومستشفى المطرية المركزى بالدقهلية. وأرجع غازى أسباب هذه الاعتداءات إلى مشاجرات قد تحدث فى الخارج، ثم تستكمل داخل أروقة المستشفى، وربما بسبب تدنى الخدمات أو بسبب عدم تواجد أماكن فى العناية المركزة للحالات التى تتطلب ذلك، مما يدفع أهالى المرضى لافتعال المشكلات والتشاجر. وأشار إلى أن استمرار مسلسل التعدى على المستشفيات العامة هو بمثابة خطر حقيقى يواجه المنظومة الأمنية فى مصر والذى يؤثر بالسلب على القطاع الصحى فى البلاد، كما أن التقصير فى تأمين المستشفيات هو جريمة تتحمل مسئوليتها كافة أجهزة الدولة، لأنه يعد تساهلا فى أرواح المواطنين. وطالب مركز حماية الحكومة بضرورة التصدى لهذه الظاهرة بقرارات حازمة، بهدف منع تكرارها، حيث أصبح تأمين المستشفيات أمرا ضروريا حتى يتمكن الأطباء من العمل فى مناخ أمن ويشعر المرضى بالأمان. كما أكد المركز ضرورة العمل على تحسين مستوى الخدمة بتلك المستشفيات ومدها بالأجهزة الحديثة، لتتوافق مع المعايير الدولية والعالمية.
