سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظهر شاهين يفتح النار على الزند.. لن نقبل أن يخرج قاض ويهدد رئيس الجمهورية والشرعية.. يجب أن تكون الحكومة ائتلافية ونرفض الحكم عليها بالفشل مسبقاً.. ولا بديل عن الأزهر مرجعية لتفسير مبادئ الشريعة
شن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمرو مكرم، هجوماً حاداً على تصريحات المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، والتى طالب فيها الرئيس بالإبقاء على المستشار عادل عبد الحميد، وزير العدل الحالى، فى منصبه بالحكومة الجديدة، وإلا سيكون لهم قول آخر فى حال تغييره، قائلاً، "إننا نحترم القضاء والقضاة، ولكننا لن نقبل أن يخرج أحد القضاة، مهما كان منصبه، ويهدد رئيس الجمهورية والشرعية، بمثل تلك الصريحات، أو أن يخرج قاض على القانون"، لافتاً إلى أن تلك التصريحات تعنى عدم الاعتراف بشرعية الرئيس أو دعوة للخروج عليه. وطالب شاهين الزند، خلال خطبة الجمعة التى ألقاها على المصلين بمسجد عمر مكرم اليوم، بضرورة التدقيق فى مثل تلك التصريحات، مؤكداً احترامه لشخص الزند، إلا أنه يرفض أى تهديد لرئيس الجمهورية أو شرعية الشعب، كما انتقد من يطالبون بالتمسك بوزرائهم والتصعيد فى حال تغيير هؤلاء الوزراء، قائلاً، "إن هذا يعنى فساد المؤسسة وتهديدا غير مقبول شرعاً وقانوناً ودستوراً". وشدد شاهين، على أنه لا يجوز أن يكون إشراف القضاة على الانتخابات مصدراً من أو معياراً للشعب لأنه واجبهم، مؤكداً رفضه مصطلح تطهير القضاء، موضحاً ذلك بأن كل مؤسسة بها الصالح والفاسد. وقال شاهين، إن اختيار رئيس الوزراء مسئولية رئيس الجمهورية، كما نص الدستور على ذلك، وإن الرئيس وحده يتحمل اختياره إذا أصابت أو أخطأت الحكومة، رافضاً التصريحات التى يستبق أصحابها الأحداث ويحكمون بها على الحكومة بالفشل قبل أن تباشر أعمالها. وأكد شاهين، أن رئيس الجمهورية هو أكثر الناس حرصاً على نجاح حكومته، لأنه فى حال أخطأت الحكومة سنخرج جميعاً لمحاسبة الرئيس على أخطاء حكومته، مضيفا أنه لن يكون هناك مادحون بالباطل إن أخطأت الحكومة، ولكن يجب أن لا نستبق الأحداث شرعاً وقانوناً ودستوراً. وطالب شاهين مرسى أن يفى بوعوده لتكون الحكومة القادمة وطنية ائتلافية تمثل كافة القوى السياسية، ولا تسيطر فيها جماعة أو فصيل بعينه، مؤكداً أن الحكومة لو جاءت بأغلبية جماعة أو حزب سنرفضها جميعاً، مشيراً إلى أنه لا ينبغى أن تكون هناك دول داخل الدولة، ويجب أن تكون جميع المؤسسات داخل الدولة خاضعة لسيطرة الرئيس، وأن يتحمل الجميع المسئولية معه فى حال وجود أخطاء. وأكد شاهين، ضرورة أن يكون المجلس الرئاسى معبراً عن كافة التيارات السياسية، ولا يسيطر عليه أى فصيل أو جماعة، مناشداً الرئيس محمد مرسى بضرورة الإفراج عن معتقلى الرأى والمحاكمين عسكرياً، طالما أنهم غير مدانين جنائياً، كما طالبه بضرورة مراجعة ملف المصريين بالخارج والحفاظ على كرامة المصريين بالخارج. ووجه شاهين حديثه لكل من انتقد قرار الرئيس بفتح الحدود أمام الفلسطينيين قائلا، "بالأمس كنا نرفض إغلاق الرئيس المخلوع للحدود أمام إخواننا فى غزة، ونحاكمه على تلك الأفعال غير الإنسانية، واليوم نعترض على الرئيس مرسى بفتح الحدود، واصفاً ذلك بالفراغ". وقال شاهين، إنا من أكثر المؤيدين أن يكون الأزهر مرجعية تفسير المبادئ، فى حال استمرار استقلالية الأزهر، دون أن يصل إلى كرسى المشيخة إلا رجل وسطى لا ينتمى لتيار بعينه، ولا يسخر هذه المؤسسة الجليلة إلى جماعة أو حزب. مضيفا أنه فى حال عدم ضمان ذلك فإن هذا سيشكل خطراً كبيراً على مصر.