قبل 5 أيام من موعد التفجيرات التى شهدتها منطقة الحسين، وجهت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا لمواطنيها الراغبين فى السفر إلى مصر من «تهديد كبير من الإرهاب فى مصر، وتوقعات بهجمات عشوائية فى الأماكن التى يرتادها السياح الأجانب» والغريب فى الأمر أنها قالت إن هذا التحذير قائم حتى يوم 22 فبراير وهو نفس اليوم الذى وقع فيه الحادث. كما قالت الخارجية البريطانية إن هناك حالة توتر فى المنطقة مطالبة مواطنيها المتواجدين بمصر خلال هذه الفترة بتجنب التظاهرات والتجمعات السياسية، واحترام أى نصيحة أو تعليمات من سلطات الأمن المحلية. وأكدت الخارجية فى تحذيرها أن هناك تهديدا كبير ا من الإرهاب فى مصر، وأنه لا يزال هناك خطر من الهجمات العشوائية فى الأماكن التى يتردد عليها السياح الأجانب. وإمعانا فى التحذير ذكرتهم بالبريطانيين الذين وقعوا ضحايا للهجمات بالقنابل فى عامى 2005 و2006 كما حذرت من السفر إلى الحدود المصرية مع غزة أو ليبيا أو السودان. بريطانيا لم تكن الوحيدة التى توقعت الحادث فالخارجية الأسترالية هى الأخرى حذرت رعاياها المسافرين إلى مصر أو المتواجدين بها بأن عليهم «الالتزام بدرجة عالية من الحذر فى مصر» حتى يوم 23 فبراير الجارى بسبب «ارتفاع خطر وقوع هجمات لإرهابيين فى مصر، بعد أن تلقت تقارير تفيد بأن هناك إرهابيين يخططون لهجمات ضد عدد من الأهداف خاصة التى يتردد عليها الأجانب». كما تناولت الصحف الإسرائيلية على مواقعها الإلكترونية حادث تفجير الأزهر باستفاضة مع التعليق عليه، وكأنه حدث داخلى أو وقع فى الجوار المباشر لإسرائيل، وسارعت باتهام ما أسمتهم متطرفين إسلاميين بالوقوف وراء التفجير. يديعون أحرونوت أكبر الصحف الإسرائيلية تطرقت فى تغطيتها إلى منطقة الحسين السياحية على اعتبار أنها أصبحت «منطقة خصبة للهجمات الإرهابية». واتهمت هاآرتس ما أسمتهم المتطرفين الإسلاميين الذى يحاولون بكل طاقتهم ضرب السياحة فى مصر عن طريق هجماتهم ضد الأجانب، بالوقوف وراء التفجير، قبل أن تشير أصابع الاتهام فى القاهرة إلى أى جهة أو طرف. قالت الصحف الإسرائيلية فى تغطيتها أنها نشرت فى الشهور الماضية تحذيرات لمكتب مكافحة الإرهاب فى إسرائيل للمواطنين الإسرائيليين حتى يجتنبوا الذهاب إلى شبه جزيرة سيناء التى اعتادوا الذهاب إليها لقضاء عطلة عيد الفصح اليهودى فى أبريل أو عيد رأس السنة العبرية فى سبتمبر. هذه التحذيرات التى يطلقها المكتب كل شهرين تنبه الإسرائيليين إلى مخاطر وقوع عمليات أو تفجيرات إرهابية ضدهم خلال قضائهم لهذه الأعياد بسيناء، المكتب أوضح أن حوالى 65 ألف إسرائيلى يغادرون إلى سيناء لقضاء إجازات الأعياد على شواطئ طابا ونويبع سنويا.