تقوم إيران باختبار مقاومة مفاعلها النووى المقبل الذى شيدته روسيا فى بوشهر (جنوب) من خلال شحنه بقضبان الرصاص، على ما أعلن مهندس إيرانى للصحافة اليوم, الأربعاء. وقال محسن شيرازى المهندس فى المحطة متحدثا قبل حفل يقام اليوم، الأربعاء، بمناسبة "مرحلة ما قبل بدء تشغيل محطة بوشهر" نقوم منذ عشرة أيام بشحن المفاعل بالرصاص لنرى إن كان يمكنه مقاومة وزن الوقود عندما يتم شحنه به". ويزور رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغى كيريينكو محطة بوشهر بهذه المناسبة. وأعلن كيريينكو فى ختام الزيارة إلى ورشة بوشهر "انتهت مرحلة بناء المحطة النووية". ومن المتوقع أن يعلن كيريينكو ونظيره الإيرانى غلام رضا اغازاده لاحقا اليوم، الأربعاء، موعد بدء تشغيل المحطة. وكان كيريينكو أعلن فى الخامس من فبراير الجارى، أنه من الممكن إطلاق المحطة "فنيا" بحلول نهاية 2009. وأوضح المتحدث باسمه أن هذا الإطلاق "الفنى" يهدف إلى اختبار التجهيزات ويسبق إطلاق المحطة الفعلى مع الشروع فى إنتاج الطاقة، وهو ما يمكن أن يحصل فى غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد ذلك. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تقرير الأسبوع الماضى أنها أبلغت من طهران بأنه من المقرر ضخ الوقود فى المفاعل فى الفصل الثانى من العام 2009. وتحتفظ وكالة الطاقة الذرية حاليا بالوقود الذى توفره روسيا. وأرجئ بناء المحطة مرارا بسبب الخلاف حول البرنامج النووى الإيرانى الذى يشتبه الغربيون بأنه يخفى شقا عسكريا، فيما تؤكد طهران أن برنامجها النووى محض مدنى. وعهد أساسا ببناء محطة بوشهر الى شركة سيمنز الألمانية فى السبعينيات، وانتقل المشروع بعدها إلى روسيا عام 1995.