قالت وزارة الدفاع اليمنية، إن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة عند مدخل مبنى تابع لجهاز المخابرات فى مدينة عدن بجنوب البلاد. ونقل موقع وزارة الدفاع على الإنترنت عن مسئول أمن قوله مساء أمس إنه كان سيتم تفجير القنبلة بواسطة جهاز للتحكم عن بعد. واستعادت القوات اليمنية فى الشهر الماضى السيطرة على عدة بلدات فى محافظة أبين الجنوبية التى سيطر عليها متشددون إسلاميون فى العام الماضى أثناء الاضطرابات السياسية التى أطاحت بالرئيس على عبد الله صالح. لكن سلسلة هجمات ومحاولات اغتيال ضد مسؤولى الأمن أظهرت أن المتشددين ما زالوا قادرين على شن هجمات، وسلطت الضوء على ضعف قبضة السلطات المركزية فى اليمن على الجنوب الذى يشهد اضطرابات. وأدت الانتفاضة ضد صالح إلى إحداث انقسام فى الجيش اليمنى، وأثارت مخاوف فى الولاياتالمتحدة والسعودية من أن الفوضى السياسية ستشجع الإسلاميين فى اليمن. وكانت واشنطن والرياض هدفاً لمحاولات فاشلة من جانب جناح تنظيم القاعدة فى اليمن، وأيدتا اتفاق انتقال السلطة الذى جاء بنائب الرئيس بدلاً من صالح فى فبراير. وتولى عبد ربه منصور هادى- الذى خلف صالح- السلطة بتعهد بإعادة توحيد الجيش ومحاربة القاعدة. وفى مايو شن هجوماً بدعم من الولاياتالمتحدة طرد المقاتلين الإسلاميين من عدد من البلدات فى الجنوب. ومنذ أن تولى هادى السلطة زادت واشنطن نشاط "مكافحة الإرهاب" فى اليمن، واستهدفت مقاتلى القاعدة بهجمات صاروخية، وباستخدام طائرات دون طيار. وهددت جماعة أنصار الشريعة المتشددة بنشر القتال فى أنحاء اليمن، بعد أن أجبرت على الخروج من أبين. وقالت وزارة الداخلية إنها عززت الأمن ردا على ذلك، وحذرت من أنه قد تقع هجمات أخرى على أهداف تابعة للأمن.
