أكد الفقيه الدستورى الدكتور رأفت فودة رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان المسلمين لديها دستور جاهز انتهت منه بالفعل وما تقوم به الجماعة الآن عن طريق ذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة داخل الجمعية التأسيسية للدستور من عقد جلسات استماع ومشاركة بعض الفئات والتيارات السياسية، إنما هو تكتيك معين لارضاء البعض عن طريق تغيير كلمة هنا او حرف هناك من الدستور المكتوب لديهم، مشيرا إلى أن هذا الدستور يعبر فقط عن فصيل سياسى وكلمة دستور تأبى ذلك تماما. وقال فودة فى حواره مع الإعلامى أسامة كمال فى برنامج نادى العاصمة على الفضائية المصرية، إن الجمعية التأسيسية للدستور باطلة تماما، وأن جميع أركان البطلان تحيط بها وأهم ركن منها هو وجود أعضاء من مجلسى الشعب والشورى فيها رغم أن النص الدستورى يؤكد أنهم ينتخبون أعضاء التأسيسية ولم ينص على مشاركتهم فيها، وأشار فودة إلى أن القيادى البارز بحزب الحرية والعدالة صبحى صالح يدرك بنسبة 100% أن الجمعية التأسيسية باطلة، لكن الجماعة تستخدم فى تصريحاتها أسلوب أسلحة عام 48. وأضاف فودة أن البداية فى الجمعية التأسيسية وما نراه من تشكيلها لا ينبئ بأى خير فهى – حسب قوله – لا تضم ولا رئيس قسم قانون دستورى واحد، وعندما قال له أسامة كمال لماذا تفترض فيهم سوء النية إلى هذا الحد، فقد شاركت فى لجنة الاستماع التى خصصت للإعلاميين ووجدت عملا جادا، رد عليه الدكتور فودة: "كل ما يدور فى لجان الاستماع لا ينعكس بالضرورة على شكل الدستور الحقيقى الذى تريده جماعة الإخوان. واتهم فودة كل من يتظاهر أمام ساحات القضاء بأنهم خارجون على القانون، موضحا أن التظاهر الوحيد أمام القضاء وغير مجرم هو التظاهر من أجل مساندة القضاة. قال مصطفى الجندى نائب رئيس البرلمان الأفريقى إن الإعلان الدستورى المكمل أعادنا للطريق الصحيح عندما نص على أن يكون الدستور أولا، مشددا على أن يخرج الدستور المصرى بروح ثورة 25 يناير يكتبه الناس اللى شاركت فى الثورة ابتداء من يوم 25 وحتى 28 يناير قبل أن ينقض على الثورة صائدى الثورات وكل من له أجندة داخلية وخارجية وكانوا بيكفروا الشباب اللى كانوا فى الميدان.
